الأحد، 31 يناير 2010

ثوب ملاك


ألبسني ثوب ملاك
وازرعني وردة فى حدائقك بابلية الهمس وشامية الطيب
ازرعني وأسقني من كل أنهار العالم ، أخبر عني الحمام وأطياف السلام
أخبر عني من لم يسمعوا بأني أتممت رسم لوحتي الخالدة
وكانت لى مع كل دقة نفحة من روحي
ألبسني ثوب ملاك
واتركني أتغلغل شفقا بين مفردات وجداول ما عرفت لها طعما إلا بعد أن تمددت فيها لمساتي
وانهارت فيها آخر لافتة إعتراف
عزيزي لاحظ دوراني وأنا فى ثوب ملاك وبالقرب مني عصفورى المدلل يشاركني
ويقف معجبا بي يكلمني ويحرق أصابع الشوك أن تمتد إلي ، يكلمني ويخترق بتغريده
قلبي الصغير ويجتاحه مثل الطوفان وكلما رفرف بجناحيه صفقت له أهداب الخجل
وتمايلت وريدات الحب طربا.
قليلة هي جلساتي إليك....وأنت تنساب بأعماقي ببرودة جمعت الجنتين
قليلة هي جلساتي إليك....وأنت تحييني وتتمنى قبلة أرسلها إليك وأنت بين أحضان هذا القفص
البنفسجي يحملها إليك العذب الطلق ليكسر بها بابك الحديدي وتأخذها بين جناحيك الصغيرين
قنديلا يرافق ليلك زهري الضيافة ،تعاتبني على حريتك ،واعاتبك على قلبي الذى ملكته.
قليلة هي جلساتي معك....تأخذني منك فوضى النهار وشرود الليالي الرمادية المهداة
ورسائلك التى تخطت حاجز الصمت عندى.
لو قلت آآآآه أظلمك
ولو قلت كلا أحرمك
ولو قلت توقف اصدمك
ولو قلت رويدك تمهل على قلبي أسعدك إعترافي وتملقت متباهيا لا لشيء إنما لأن
إشراقة تحبك كثيرا.
قليلة هي جلساتي إليك....وإنشغالي..حاولت أن أغني ..أن أدندن لك بشئ ولكنك
تعرف بأني لا أجيد الغناء وبأن عزيزي يتفرد دائما بالغناء على الورق
ويرسم بتغنجه مقاطع موسيقية رومنسيةهادئة
ربما
ويطالبني الورق بأن أطربه بشيء مما يسره قلبي ...ويضحك هذا الاخيرمن طلبه
ليضغط على أنفه بنقطة حبر تقول له توقف أيها المشاكس.
قليلة هي جلساتي اليك....وما أجمله العيش بين جناحيك
احملني وأخرجني من غرفتي خذني إلى عالمك وإن مت أموت بين جناحيك
وقد ملأت عيوني بطلعتك البهية.

ليست هناك تعليقات: