قالت : شكرا لك بحجم الألم ولا أستخير وشوشة الأمل في داخلي..
قال: هل هبت على مرافئ الحنين طلاسم الرحيل؟
وهل جن جنون الليل حتى يدركه الفجر في علة موجعة؟
قالت:أخنقها وأميتها قهرا
وأترك لساعي البريد الشاهد الميت
مابال الثواني بين يديك لطخها السفر وماعادت تتقن للأنا لغة المشتاق؟؟
قال: معدودة هي يسكبها الوجد
تمنحها الرؤى مالم يكن ومالن يكون والمسمى واحد
قالت:هذا الخط إزدواجي المعصية
متغطرس الكلمة وإن كانت موجوعة
وللبحر أن تذوب قراراته فقد أولمت الحقيقة برجوع أخير.....
قال: أو تغارين ؟؟
قالت:ربما لأذني أن تبوح بسرها
أن يكشفها الهمس دون بوصلة زمن محدودة
وعلى من أغار بظنك؟
قال: على من ؟؟
أتخيل ظله المزكوم ونرجسيته التي يشرب من كأسها تفاخرا...
قالت : تسبقني إليك ياء مبعثرة النداء
فأفر من ذاتي إلى شحوب مدن لا تأبه بأشتاتي ...
أسكنها ...
أمرغ وجهي على هفوات الرجوع محمومة الأصداف..
تعانقني طفولة الوجع بجمر ينتزع مني جواهر خبر...
قال:يجلسني الصبر مقاعد للتأمل
وأكتفي بضم الوقت بين يدي كرة ملتهبة كلما هبت لتحرقني انتفظ لها قلبي بذبذبة...
قالت:رويدك يا من أرتكب في هواك جريمة الكتابة
على خاصرة مهلة حالمةعلقني الحرف على شراشف السهر
فقاسمتني حروف الليل سحرها
السطر وإن تعرجت بين أحشائه الأماكن ألزم بردة الفجر
فضفضة الحاجة...
قال:رويدك أنت يا صغيرتي
يامن أبحت للبحر بسرها فرقصت حبة رمل بين قدمي أمنية
وهللت لجة حياه بمعصم نجاة...
قالت: قرة عيني الأبدية
حمدا لله على سلامة روح قرت بين أضلعي
ورمت بتفاحة صاخبة
للبحر ليحفظ الدرس...
