الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

بين سوادين..........

تمطرني ذاكرتي بشئ
ترميني عند مدخل البوابة بعلامة استفهام  وتنهيني بعلامة تعجب كلما دقت أجراس الشوق وخالجته إبتسامتي بعبور صامت ...
قلم تتأرجح على شفتيه خيبة،وضباب يحب مجالسة الغرباء،جناح غيمة على كتفي ...
خطوات تمشيني وأشباه بشر يشترون دُماهم والبائع ..صمت..
يكبر التشرد فى فم لعبة ، ويضم الظل خياله المسجى،وتنتشر روائح السفر
لتتسلل عبثا بين الأنفاس...
تنوح الريح بشيء كان..تنهيدة تأخذها شراشف غرفتي وقد أسدل الستار
على دور من أدوار الحياه...
تتتابع بجعات بيضاء راقصة، مفكرة، موشومة البياض مثل الحور وتغوص فى حركة حلزونية داخل قهوتي  وتغرق ليعلو سطحها لون غيهبي لامع...
إحتكرها فنجاني ليرتاح بين أناملي ، ويأخذ من دفء شفتيَّ بعضا من سخرية
ليلة باردة أوقفت الوقت بسهم ذاكرة وليل تعود مهاتفتي ليقلني من منفاي
إلى حوار الأرواح المهاجرة، وأبواب مدينتي مترعة لزائر إسمه..قدَر..
عذوبة بين دفاترك أيتها السمراء بجانبي ، حتى الغسق يغازل محياك ويقبِّل فراغات الحب فيك فتفيض طهرا..
أرتشف القليل منك وفى خاطري أشياء كانت تغرق فى داخلي ، هل يسعني حبكما ؟ كل مرة ترميني بسوادك وتعطرين أنفاسي بسهو الليالي وقبضة يد تغوص بها ريشة أنهكها التعب ،وهل يسعني هذا الفضاء ليبقيني على قيد الحياه وفى جعبتي آخر نفس؟؟ كنت أداعب ملعقتي وهي بين أصابعي لأرحل مع الموج الصاخب  وأتخطى جسرا من جسور ذاكرتي النائمة...لأتمدد على جناحها المظلم وقد أودعته ثلاثة أرباع من حياتي.......   
هل يكفي أن يكون لي وطنا غيرك ، وكراسة أُطوَى فيها كل ليلة عندما يحن كل ساكن إلى سكناه ؟ أمنية تفترش صومعتي وتغتسل بضوء قنديلي الخافت لتذكرني أن هناك نبض هو بحاجة إلى طبيب ..تتلصص الليلة داخل دمي وتبحث عنه قاربها أنة
ومجدافها سبابة وجهتها يدي إلى الناطق بلغتين
بين سوادين ...وقفت بعاطفة مطلقة يتأجج النطق بين أوصالها ،وتستدير ملامح غواص ماهر أدرك الموج وأدركته سهام فكرة رسمت نفسها بكل وضوح ...
تعلمت أن أفشي لك بكل أسراري ،وأفتح أبواب غيبوبتي فيك كل ليلة ..
وأطعم صرخاتي لحيطان لم تهتز يوما لعواصفي ولم يدمع حالها لدمعة أبدية الخروج من معاقل الألم ..كنت فيها المتهم وكانت هي القاضي بصمت وبليلها الذى تسدله على روحي لأنام وأتوسد نسيانا عطوف الجانب...من منا أحرقه الوهم وأنعمت عليه ليلته برؤيا !!
من منا عانقته خطاه حتى تملصت روحه !!حورية أنت تتكيفين عقلي وتشعلين أعواد خلوتي لتزهر ذاكرتي بشيء منك وشيء مني !
بيننا تتكلم الفواصل ، وتنتشر على مد البصر أجنحة ممطرة ، تسابق الرجاء
ونبرة ألم ، تنفث فى أعماقي أطياف اللهفة لأعبر يقينا إلى بياض.. إسم ..
وأبجدية تستنطق دواخل عشق ، تقلب مع كل حرف ورقة من أوراق الغياب...
مرجانية الهواء وعطرها الموؤود يسافر علنا دون أن يستشير وقوفي على أطلالك وقد إلتحف كل الأعذار ...
آه أيتها السمراء السهر يمقت نفسه أحيانا لينسى ، والوجع تنتهي به تأوهاته إلى السكوت واللامبالاة ، أكابر وأحمل جهل  المتعة الأكبر فى رسم أشياء تكبرني بسنين وتصغرني بإحساس أفتقده بين الورق ، أكتبيني واتركيني أتجرع حبرك بكل ألوانه فما عدت أفرق بين الاسطر التي تزرعينني فيها ، جميل أن أشعر بأن موجك يرميني حيث يريد لا حيث أريد أنا ، ففي حضورك تلبس ذاكرتي أجمل حلة لتواجه فصلها الأخير ولو دعابة...
يجتمع فيك فرحي وحزني حتى أبجديتي العصماء تعلمت أن تخضب يدها منك و قد تشربت مشاعري وتأخذني خفقة الغياب مرة أخرى على جناح غفلة......
ترتعش فرصي وتنهار حججي وقد ابتلعت غصتي  وتستنجد قناعتي برقيق العبارة
وتفتح أبوابها لقصة جديدة من قصصي.....
اقرأ المزيد...

الأحد، 7 نوفمبر 2010

فهل أجزم أنك أحببتني ؟؟؟

يحدث أن تهاتفينني وأحسب فيك أيامي المسروقة وقد تسابقت همساتي إليك دون تعب...
ويحدث أن تكبر أحزاني فتصبح رداءًَ يغطيني ، ويحدث أن تعشق السنابل كل جميل وأن يأخذ منها
الغروب جديلة خالصة الدلال....
 ولكن هل يحدث أن أزف عروسا إلى قلبك وأن لا تطرح هويتي على حافة الطريق..
أنت المدينة التي تسكن خلوتي الباقية ، وهو كأس من الشاي يتصبب عرقا ليشربه سريعا ويذرفه من جديد... يقول ما يعرف ومالايعرف فمما يراوده الخجل إذن؟
أسكب لي القليل من الحنين داخل فمي وراوغ عيوني ببريقك السحري فكل خط منك كان ذهبا
جديرة بالذكر يا ملهمتي ،يا حبيبة قلبي أن أراك على وجه الشاي ترقصين ، شرقية الملامح ، تضعين بين أصابعك وشاحك الحريري المطرز، وتلمع دمعة في عيونك الغجرية ، لكأني بها تراقص حزنها وتعانقه ...
ثم تغوصين مرة أخرى لتحل محلك فقاعة هواء...
يراودني فيك العناء والولاء والجفاء وخواتيم السفر على كفي الشاحب
أشتاقك جدا جدا وأهيم على وجهي باحثة عنك ومعي تذكار ...
وأسقط على ركبتي متعبة
مرهقة ،يفاجئني وجهك خلف كل سطر ويخترقني هذياني باسمك فأجوب أزقة التشرد فيك
وتسرقني أضواء الوهم بأنني بين أحضانك لأشهد قسوة سريري وبرودة غربتي وفلسفة حزني كل ليلة
تتنفس حقائب سفري الصعداء وتستريح أمام بابك الممزوج لونه بلون البن ..ترمي بي حرارة أنفاسي
لطرقه بيد نامت بين أحضانها امسية فراق جليدية...
أي تحية سأحييك بها على صبرك عليْ طيلة هذه السنين ،وأي هدية سأهديك إياها حتى تنسىْ بها غربتي فقد إنتهت عزوبية الشوق بحريق أحرق آخر أوراقي البنفسجية....
تتنفس حقائب سفري وهي تحفظ شكلها السبعيني مخططة بتصاميم تخصك أنت....
وتشهد بمرور شظايا العمر إنشطاري بيني وبينك وذاك الكم من رسائلك الدافئة ، وكيف أرتعش
من البرد وهو يقتحم شرايين الحلم الصغير، وكيف أحتاج إلى معطفك الموسمي الذى يكلم الثلج بلغة الكاسر والمطر بلغة الحور....
إنه الصباح الذي تعودت فيه أن أكلمك وأصافح إشراقك المجنون ....
أنت وأنت وفقط من كنت أشم رائحتها وأمد لها جسدي المغترب لتعرف علته وتصحح لسان الخطأ
المعترف !!
أدمنت صباحك والتهامك لي من بين كل الناس ،وكيف أسير حافية القدمين فيك والسائل عني
يسأل عراء ذاكرتي الذي إمتهنته السنين....
وقضيتي فيك أنني أحببتك حقا ...فهل أجزم أنك أحببتني.....
اقرأ المزيد...