الأحد، 7 نوفمبر 2010

فهل أجزم أنك أحببتني ؟؟؟

يحدث أن تهاتفينني وأحسب فيك أيامي المسروقة وقد تسابقت همساتي إليك دون تعب...
ويحدث أن تكبر أحزاني فتصبح رداءًَ يغطيني ، ويحدث أن تعشق السنابل كل جميل وأن يأخذ منها
الغروب جديلة خالصة الدلال....
 ولكن هل يحدث أن أزف عروسا إلى قلبك وأن لا تطرح هويتي على حافة الطريق..
أنت المدينة التي تسكن خلوتي الباقية ، وهو كأس من الشاي يتصبب عرقا ليشربه سريعا ويذرفه من جديد... يقول ما يعرف ومالايعرف فمما يراوده الخجل إذن؟
أسكب لي القليل من الحنين داخل فمي وراوغ عيوني ببريقك السحري فكل خط منك كان ذهبا
جديرة بالذكر يا ملهمتي ،يا حبيبة قلبي أن أراك على وجه الشاي ترقصين ، شرقية الملامح ، تضعين بين أصابعك وشاحك الحريري المطرز، وتلمع دمعة في عيونك الغجرية ، لكأني بها تراقص حزنها وتعانقه ...
ثم تغوصين مرة أخرى لتحل محلك فقاعة هواء...
يراودني فيك العناء والولاء والجفاء وخواتيم السفر على كفي الشاحب
أشتاقك جدا جدا وأهيم على وجهي باحثة عنك ومعي تذكار ...
وأسقط على ركبتي متعبة
مرهقة ،يفاجئني وجهك خلف كل سطر ويخترقني هذياني باسمك فأجوب أزقة التشرد فيك
وتسرقني أضواء الوهم بأنني بين أحضانك لأشهد قسوة سريري وبرودة غربتي وفلسفة حزني كل ليلة
تتنفس حقائب سفري الصعداء وتستريح أمام بابك الممزوج لونه بلون البن ..ترمي بي حرارة أنفاسي
لطرقه بيد نامت بين أحضانها امسية فراق جليدية...
أي تحية سأحييك بها على صبرك عليْ طيلة هذه السنين ،وأي هدية سأهديك إياها حتى تنسىْ بها غربتي فقد إنتهت عزوبية الشوق بحريق أحرق آخر أوراقي البنفسجية....
تتنفس حقائب سفري وهي تحفظ شكلها السبعيني مخططة بتصاميم تخصك أنت....
وتشهد بمرور شظايا العمر إنشطاري بيني وبينك وذاك الكم من رسائلك الدافئة ، وكيف أرتعش
من البرد وهو يقتحم شرايين الحلم الصغير، وكيف أحتاج إلى معطفك الموسمي الذى يكلم الثلج بلغة الكاسر والمطر بلغة الحور....
إنه الصباح الذي تعودت فيه أن أكلمك وأصافح إشراقك المجنون ....
أنت وأنت وفقط من كنت أشم رائحتها وأمد لها جسدي المغترب لتعرف علته وتصحح لسان الخطأ
المعترف !!
أدمنت صباحك والتهامك لي من بين كل الناس ،وكيف أسير حافية القدمين فيك والسائل عني
يسأل عراء ذاكرتي الذي إمتهنته السنين....
وقضيتي فيك أنني أحببتك حقا ...فهل أجزم أنك أحببتني.....

هناك 3 تعليقات:

Khaled Ibrahim يقول...

وسام فارس للروعة
قلادة الجمال لسحر الكلمة
نعم هى الحرة التى تحرك مشاعرنا
مبدعة تنسج حريرا فى زمن يتنفس الصعداء
الحرة من حقك أن تجزمى أننى أحببتك
دام قلمك ساحرا راقيا متميزا
خالد

ابراهيم الرواقة يقول...

ابدعت..وليس في في النهر ما يجاري عذوبة قلمك

ابراهيم الرواقة يقول...

ابدعت ..وليس في عذوبة النهر ما يجاري قلمك