الأحد، 10 يناير 2016

الساخر في معجمي ...14


للذي حدثني عن روحه وبكى فالتهمه الزحام ذات عناق ...

ويحدث أن تصرخ أزقة اللقاء ،
أن تموت ولهًا من ذكريات تحدِّث بعضها البعض ، عن مرور لك ذات وجع صارخا
"واااااشوقاه "...
تمضي خطواتك مهرولة ، مهرولة ، تتهاوى ، تسقط وبكلتا يديك تحمل كلك المتساقط .. ...
لتعانقك مرات ومرات ، يعلق على شفاهك صقيع زمنها اللامنتهي الذي أثملك ...
حدَّ تقليدك وساما يشبهك في كل شيء عدا نبض قلبك الذي أفنى ثوانيه مقاومة..
لتهبك الريح معطفا ، صوتا مبحوحا من حفيف الأشجار ..
فرحا تتوشحه ملامحك العارية من تغاريد العصافير ..
صوت النوارس القادم من هناك خارج عن القانون و مأدبة الحب على سرر النسيان دمعها متاقطر على شبابيك اغترابك ...
تعلو هامتك وشاية الصمت ، ترتشف بعضك المتآكل وتعزف بأصبعين غمرهما حب كبير وجنون عاصف ...
تهزك الأرض بقصائد من حنين ، تسألك جلوس العتب بين مرفقيها ...
تمنح وجهك هول الصدمة ، يدس جنونك رأسه بين أوراقك المتناثرة..
وأنتَ ..تحاول التحرر منك تتوكأ على عصا التمني
تضرب بها نواح عواصفك ،ألـــ تغمرُك براحتي غريب ...
أهديت مكانك صمتا مرتجلا ، صعدت سلم الفقد درجة درجة تعالت صرخاتها في صدرك..
وتوالت عثرات عينك العطشى الى شوق حارق يثير رغبتك للإنصهار...
تلاحقك سكاكين الغربة تفر لاجئا بخطوة أخيرة ،
لتجد قلبك معلقا في يدها مغرقة كل أحلامك الصغيرة ..
لم تكن تريد حبها وأحببتها ...
لم تكن تريد قتلها وقتلتها ...
وفي عناق مشبوه سحبتها من موتك لتمنحها قبلة حياة ..
هاهي ترقص ...
غجرية تتصاعد من بين ذراعيها الحمائم البيضاء..
وأيلول المختبئ في عينيها نحاسي الترجمة ..
وجْدُها المعلق عند سدرة حبك لغة متمردة ..
ودقها النازف تقربا تسابيح المطلق في عنفوانها ...
تفتش جيبك عنك ،عن تفاصيلك التي مزقتها يوما ما اشتهاء انعتاقٍ أعناقُ جَدِّه منتجع رواية ....
تحاول عناق لقائها تتساقط من بين يديك ماء ، تدهشك المارة من أشيائها ، يلتهمك خيالها المتعرج جدران الحقيقة الغائبة..
والصدفة تنفث سمها ليخرج صوتك طريدا تتنفس انتظارك فتشهق العبرة في عينك المائلة إلى الغروب...


كلي المعلق على جدرانك ...
وارتعاشات حبر في دمي ...
بلقيس..
اقرأ المزيد...