لا بأس أيها الصدر الرحب ....لم تجرحك عاهة يدها
أبكاها معصم وعقرب من عقارب الخوف كان يركض دونما التفات
همست لها شمس الغد وربتت على غيمة الرجوع دون أسف
فكان المعنى صداها الذي كشف ظهره لحرق نظرة...
لا بأس ....وبين نوافذ الصبر وقفَت تطل لعلها تجد شيئا ما بقي منها خارج هذا السور ....
ألتقيها وللمرة الثانية تقتحم سكون المقابروالفجيعة التي لا تلتزم بغلق ذكراها وتفتح بابها الزمني وبصمتها المعتاد
توسع طريقها بكرسي متحرك وهو يقاوم عجرفة الطريق ولسان حالها يقول
هذا التواجد الذي تستحيل معه اللحظة يختار الإنفراد
وتنزوي معه مرحلة التجدد فتنهمر غيمة السفر اوراقا
ويباع عند أول وقوف على الرصيف إبتسامة كسرتها
الشفاه ...ليأحذها أثير الصدف فتصطدم بزجاج السيارات
ووجوه المارة من حوله......
محفظته السوداء ....خطة يومه....وسطور الملامة
تأبطت حبا لا ينطق بشيء ....
ترى ماذا كانت تعني كلمة" أحبك" أهي الحياةالتي أصابها الصمم ...
أهي الحرب التي أحرقتني بفقدك ؟؟
أبكاني ما رأيته منها وعندما هممت بالإقتراب منها تمتمت وسمعتهاتقول
ودون أن تشعر بوجودي :
آه من أف وأطياف العتاب ....وآه من كل شيء أرق وجه الصبح القريب
لم يكن من عادة الأيام أن تعانق أسفي لكنها فعلت لأنها أدركت حتمية الغياب
ولم يكن من عادتي أن أكون بوحا مؤلما في فم سعادتي وإشراقة
ذاكرتي
شيء ما كان يشدني إليه يسحبني ...يتصيد بوحي وإن أبكتني ثورة المعاني
شيءما كان يجعلني أطير دونما أجنحة وما كان للأضلع أن تغلق أبوابها
في وجه محب أسدى النصح إلى حاله بثرثرة وكلمات تعلقت فعلقت...
ثم تعلو وجهها المشرق إبتسامة قد غابت معالمها لتقول:
إضحكي أيتها الروح
إضحكي أيتها الأنيقة لطالما خدشتك بزلة نبضي ...وأيقظت مواجعك بشوقي
أتنفسك وأعرف أنك من روح الله وأزداد حبا وحبا وأنا أراك تتموجين مثل الموج سحرا
وتمرين مثل الأثيرتسرقين الشكوى وتحيكين تلاوين عمري من ليني ساعة ومن فضاضتي ساعات
قفي معي هنا قولي له أهواك على غير عادة منك ...إسترقي منه تمتمة
عادية الخطى...إعترفي له بما لم يعترف به الورق يوما ..أسكني غيبه المنسي
أمسكي بيد الحال واكتبي عفوا ....لم أكن أعرف أن السكون يغار...
أن البحر يغار....ان الحلم الصغير يغار....وحتى هذا السور الذي خلفته الحرب
يغار....بمجرد أن نكون معا...
وهذا الكرسي المتحرك سفينتي التي لا تعرف حدود الطريق ولا الأرصفة يغار..
وأنا اليوم أحبو إليك على وجعي وأقف عند قبرك وقد تساويتُ مع هذه الأحجار
وأنطقني هذا التراب المصقول وروحك تفوح عطرا ......
ألملم شظايا ما تبقى منك يغمرها قلبي بدفء كبيروينسج حكاياها مداد حب خالص
أمسكي بيد الحال واكتبي مناي أن تجمعني بك الصباحات وأن يفتيني قلبي في هدية
يحملها الصدى في بريده سريعا لتزاحم فنجان قهوتك وجريدتك اليومية...
أفتقدك كثيرا كثيرا
