الخميس، 4 فبراير 2010

هذا هو قدرى............

أيها المتحرك ببطء سفينة تحمل كل البقايا ، وقلب له سبابة تشير إلى أبعد الحدود
ذاك حلم إنفطر جبينه إنحناء، وقدماه ضعفا يتوكأ على عصا الهوان واللامبالاة ،وعجيب أن تأخذ من أدراجي
سويعة لحالك،ومن غضبي نورسا لا يعرف كيف ينطق الآه ويقشعر لأجله الحبيب الساكن وتتهادى أمواجه
شتاء خرافيا
ذاك حلم علمني أن أسند رأسي على صدره وأن أتحدث إليه وأنا مغمضة العينين ،وأن أزرع على معطفه أشواقي
أقابله ببرودة صمت منتظر،وحكايا برتقالة هزها الشوق من احضان فلسطين ،وليمونة ألم بها ضعف السنين
حاولت أن تكتب بأصابع غزلية وأنفاس خجلة وبياض وجهها إستحال إلى حمرة شفق مزهرويقابلني
بدفء يديه ونبرته الحانية
لماذا تسافر كل المعاني ،وتغرق كل الثواني،ويختصر الوقت بيني وبينك، مشتاقة إليك شوق سرب حمام إلى وطنه
وشوق السجين إلى حريته
أريدك أن تعرف بأنني ما عرفت غرقا أحب إلي من هذا الغرق، وما عرفت سفرا أحب إلي من السفر فى أعماقك
وكلما أويت إلى كراستي ذكرتني بنقطة منك ، وكلما أمسكت عزيزي ذكرني بنظرتك ، أي مفترق طرق هذا
الذى كتب لي معك
صنعتك بين عيوني وأينما سافرت شاهدتك
وكلما جئت لأخرج مذكرتي أخرجتك معها ،مبتسما لي، وحتى إن مشيت على رمل القوافي البحريةوجدتك بقربي
وأنت تعرف جنون حبي لهأيها المتحرك ببطء لا تتركني هنا بمفردي ، أشر بسبابتك إلي
كل المسافرات لا يعدن إلا أنا......
وكل الغارقات لا يحملن ما أحمله إليك
هذا هو قدرى
سلمت أمرى لله ، وسلمت حروفي لوشوشة قلم،ولخشخشة ورق ، وأن أكون معك طول حياتي

ليست هناك تعليقات: