الأربعاء، 10 فبراير 2010

إمرأة من مطر

أتركني
أتركني أتمرد
أتركني أغيب من قاموصك
أتركني أتفلت من ذاتي وأخرج منها
أتركني أشترى لنفسي جناحين زركشهما خاطرى بقبلة وداع
أتركني أغيب فلذة الغياب أن أسكن واحة تخصني وأن أرتمي بين أحضانها
وأشعل قنديلها المهمل وأفترش وجها من وجوه البقاء
واترك الغد الذى لم يكمل رحلته لأنه
آثر لغة التعدد والتجرد و بكل بساطة من أنانية محبطة
أتركني أغيب عن ناظرك ولو مرة وأدخل جنتي فلأنثاي عشق يخصها
وتألق يميزها ولهجة التحرر من أنا غاية العشق الأزلي
نعم .....جنتي أن اكون حرة طليقة عاشقة للسماء زرقتها
وللشمس حمرتها ،وللغروب جلسته المتمردة المجنونة ،ستضحك.....حسنا..حسنا
والحنين إلى الطفلة بداخلي هل يضحكك أيضا..حسنا..حسنا
عندما أحن إليها أناديها ..أصفق لها..بضعف لم أشهده من قبل وبأسف لن ارى مثله مدى عمرى ،أنهار على ركبتي وتتلاشى كل نشوة زمردية وستحدثني،ويتشتت شتاء بنصف مني بين يدي ليحمل إلي الشتاء القادم
رسائل من مطر
امرأة من مطر
صوت من مطر
وحديثها المخملي الجارف يشدني إليها كلما كلمتها قالت
لا يكفى أن تأخذى ختام العمر معك
لا يكفى أن تتسلقي الغرق بعينه
ولا يكفى أن تتراقص بين شفتيك تنهيدة الماضي وأن تلعب صورالجنون دورها
بين حالين
أيتها الغارقة بأعماقى ، أيتها العالقة بين نظرة وقطرة أفى سكوتك حكمة
أم نهاية قسمة مكتوبة بيني وبينك
صمت رهيب رفضت التجرد منه وترتمين بين خيال مصنوع وآخرمتبرع به
وجنون ان اقول عنك لا
لك ان تخرجي والمحي هذا العالم ..هل ستضحكين؟؟؟ام انك ستبكين لانه ليس افتراضيا
وشباكه لم تصنع من خيال
انا سابقى هاهنا اراقب من بعيد ولا اريد ان اكون اكثر ثرثرة منك
وان حدثوني هل حدثوني انا ام حدثوك انت؟؟
خذى مظلتك وانطلقي ربما لن التقيك مرة اخرى
وخذى معك حبات المطر
وزرقة العمر
عزيزي يا صاحب الحب الكبيرلا يشبعني حديثي اليك ابدا واصدقك القول
عدت الى حالي وحيث انا احسستها تتالم بداخلي توجهت الى نقطة ضوءوفيها اردت ان اودع
شتاء من وراء زجاج واردت ان اودع تلك النغمات من وراء روحي
سافرت لمدة قصيرة واختصرت طريقا منها اليك

ليست هناك تعليقات: