الاثنين، 11 يناير 2010

قلب متيم.....4


إلى أن جاء يوم خرجت فيه كعادتي وكنت بصحبة أصغر أخواتي وإذ بي أسمع أحدا يناديني إستدرت إليه وإذ بى أجده (......)إنه إبن جارنا إستسمحني
وسألني عن والدى فأجبته بأنه غير موجود وأسرعت بالخطى إلى البيت
لتسألني أمي مالأمر؟فأجبتها لاشيء إلا أن قلبي كان يدق بقوة ..........
لم أجرؤ بعدها للخروج إلى مكاني المفضل خوف أن ألتقيه مرة اخرى ....
وفى المرات الموالية كنت أطل من النافذة وكنت أجده هناك ظنا منه بأنني
سأخرج كعادتي إلا أنني لم أفعل .فأجبتها هل كنت خائفة منه؟؟
قالت لا ولكنني لم أستطع تفسير ذلك إلا بعد أن جاء وطلب يدي من أهلي
رفقة أهله ورضيت به زوجا دون غيره من الرجال فلماذا هو بالذات لأجله كان قلبي يرقص فرحا ويا له من مراوغ هذا القلب يحمل خجل العذراء وصمت الرجال الحكماء.
وتم زواجك أليس كذلك؟نعم وسكنا بيتا متواضعا صحيح لم يكن فيه الشيء الكثير إنما كان فيه حبا جمعنا معا ففى اليوم الذى نتناول فيه الرغيف والماء
نحسبه ثريدا ونأخذ من حبات التمر فكاهة ودعابة بيننا ومجازا نسميها
ثمار العاشقين.
سألتها هل أحسست بالتعب؟هلا جلسنا فى ناحية اخرى غير هذا المكان ؟
وافقتني الرأي ومشينا وخرجنا من حديقة فى وسطها شجرة باسقة براعمها وأوراقها خضراء يانعة وتحت الشجرة كرسى هزاز وأتممت معها المشي بكل هدوء إلى أن إقتربنا من البيت وجلسنا على كرسي خشبي إشترى حريته وبقي حرا خارج الأسواريتلقى بصدره الرحب مفكرة الفصول الأربعة
وما تحمله من خصائص روجتها رياح من هناك وإشراق من هنا وكيف لا يعجبه جلوسنا وأنا أحمل كل الشوق إليها.

ليست هناك تعليقات: