الثلاثاء، 20 أبريل 2010

على كف من ورق.......


علمنى صمتك أن أحترق ببطء

وعلمنى الآه ان أتنفس بعمق

وعلمنى نسيانك كيف أتخلى عنك

وعندما تتعمد العيون هجرة الهمسات الحزينة

يتعلم منها القلب صمود المهاجر

وعندما يبكينا الجنون

نعرف أننا عندما عشقنا كنا فى لحظة خلوة إلى الذات

وكلها عناد لنا من جنون شاعريتنا وجنون الحرف

أعذر تأخري سيدى

فقطار الغياب لم يعطنى فرصة لأجمع رسائل البوح المفعمة

أمسكنى من يدى وركض بي إليك

إفتككت يدي ومضيت بدونه

يعتصرني لقاء تخلى عن ثوب القضاء

ليستدرك ما فاتني من قربي إليك

فتح راحتى لخضاب الحياة وأدار وجهى

اليك ايها الحبيب الساكن

بدت ملامحك غاية فى السحر مرمرية الأهداب عاجية الحشا

أطعمت عيوني سحرك الغائب عنى منذ سنين

واحتويت نقوشه الصغيرة

خطت لك خلجاتي أشواقا تزينت برونق الإبتسام وتجلت أمامك

راقصة على سمفونية الإهداء وحرارة الانفاس

توارت خطواتى إلى الوراء وإحتست من دمع اللقا فنجانا وأعقبته بقدح التأني

حاولت أن استزيد منك لحظاتي وأركن إلى صدفة أتوكأ على خاصرتها

وارفع ستار الصمت المنهمل سره على شاطئى المشتاق

حاولت أن أخترق لفافة التبغ التى تودعها أنفاسك وينبعث منها دخان

التجنى على حالى ،أن أجد صرختي معلقة على نتوءات صبر مل صبري

إسترسلت بيدين باردتين أن أحضن وقتي المتبقى

وأمضى لأكمل طريقى

ولو عبثا

تمازحنى أوراقى البنفسجية لتبتلع رذاذ مدادى الحزين و ترسم

شفاها مجنونة ترتشف عشقا من وراء خيال

هذا الغروب الذى أدهشنى أول مرة شد حقائبه ليودعني دون عناق

ليحرمنى من قبلة عودنى نثرها على جبيني

أي حال شققت صدره لتنتزع غثيانه المميت وتحلق عاليا وتقترف ذنب

الماشى على رفاتي

لتودعني فى غيابة كأس سحيق المعاني أرهقته أناتي وأذابته زفراتي

فاستحال إلى كومة رماد إستنشقتها تفاصيل حياتي

اعطيته ابتسامة إدخرتها له مكللة بكل أشواقي لكأني أسمع

ضحكاتها وألمح حمرة خدودها والآن أراها تودعنى لتدخل سجنه السرمدى

وتترك زينتها قبل دخولها فى أعماقي

إنحنأت إلى حبات الرمل عاشقة المواعيد حملتها بيدي أحرقها وجعى

وتملكها غروب ذاتى بين أحاسيس أشبعها النسيان مر الإنتظار

ذاك يوم جمعته ليسكن سويعة من عمر تدلى

ذاك يوم أخليت سبيله إلى ذكريات مدللة تحب شراء المناصب

وهجرة الأماكن الفارغة

ليست هناك تعليقات: