الأحد، 25 أبريل 2010

أرجوحتى الخالية




متوعكة أنا فى الوصول إليك
مترهلة الخطي تشتكي ضيقا على طول الطريق
ما أضيق فم الزجاجة عندما تبلع آخر رذاذ الحكايا
وما أوجع الأماكن التى تصد المشتاقين
وتسد أبوابها لترمي بمفاتيحها
إلى الماسيِّ المهجور
أخذنى بين سفرين
جعلنى أُنطق حروفاوأعشقتها وأستنشق روعة الكلمات
زرع بين جداولى سمرة غنت لى بهمس رقيق الدفء أودعت فيها
عشقه ونثرته نجوما
وأرجحنى على أرجوحتى أرسلنى عبر فضاءات وسعها بيدين عبقتين
كل الهدوء الذى كان يحمله لى سفرى
لم يكن إلا سحابة صيف أمطرتنى بشجون لم أعرفها قبله
وسحبتنى من معلقات كلمة محتارة وأخرى منسية وما بقي بين يدي
لم يكن إلا خشخشة ورق جريح بين أحضانه دموع تحتضر
مازالت تأخذنى قدماي إليك ومن بشاشة أرجوحتى أنها تستقبلنى
وتمد لى ذراعيها ووسادة العشق المبتورة من قلبي
فتأخذنى أنفاس الوقت وتمتمة الحياة على أجنحة رمادية لتنقش على مذكراتى
آخر أشواقى المعلقة وتستثير عصبية حبري المتنهد ودمعة تبحث لها عن طريق العودة
إلى خيمتها النرجسية
ويرتفع شوقى إلى أبعد وأبعد ثم أعود لتضرب قدماي جرس إلتفت حول عنقه
حمائم الوجد ودغدغتنى بحرارة اللقاء
وتنتهى عاصفة وتحل أخرى وينتهى ألم ولملمة ويبدأ التخلى بين أوردتى يصيح
ويعلو صراخه وينسينى الساعات ونهاية نهايتى
لأنسحب من هذيانى وأسلم قلادة شوقي إليها حتى أعود إليها مرة اخرى

ليست هناك تعليقات: