الأحد، 25 نوفمبر 2012

من رسائلي إليك....أسماكي كاد يخنقها ظلم الطريق!!!

قالت: هو ذلك المتعب ...
هو ذاك من اختصر حياته في حرف حر وآخر سجين طيور مهاجرة...
سألني عن قلب كسيح شاطره الحزن بنصف بردة ليعرف كم حجرة من حجراته تم غلقها بصديد النسيان..؟
قال: أمسكي عني هذه وقولي
كـ سين مسؤولة لم أفلح في فك رموزها كلما التقيتك ..
وكـ عجب استولى على كل خياراتي فالتهمني وعين التائه تتمنى..
قالت: أمهلني ...حتى أكمل لأجراس الوقت ألحانها
واتركني أقول ماقاله القلب في غيابك الأسطوري :
سألني عن نطقه البدوي وعن أصابعه الغجرية وعن أسطورة الناي بين شفتيه
لتستفيق شرايين الحياة فتنزلق بين أزقتها فحولة غفوة وهي تعتصم بآخر قشة للصمود....
قال: قولي...
فإني تركت للأزرق بعض جنوني وجلبت معي
خواطر عابر يستقرئ مافات ....
قالت:سألني عن مظلومة في سرها ...عناوينها مشفرة الشفاه
عطاياها غرق في بحيرة الأرق...
وأقدامها تعرُّج يغتال فضية الألوان بدفء على كف مغامَرة...
قال:كأني لم أعرفك قبل اليوم ...
كأن هذا الزمن طاولني ...ناولني قرطاسه ليكتبني ومضة بدوية خالصة....
قالت:سألني كيف يموت الحزن ويختلق الرمد أعذار الوصول إلى جفن هيبة؟
وكيف تصادر آخر المهج ترحالا وأعدادها غواية بمرجل من عذاب؟
أسحبني أشلاءً يا قرة عيني ...
قال: بالله عليك يا صغيرتي ...
ألا يكف هذا السائل عن أسئلته ؟
إنه يقتلني بغد ماعدت أفهم من معانيه شيئا...
قالت:دبلوماسية مسني جنونها ...كنت ترفظها
أضحك في سري رغم حزني المعلن وأهاتف ذرات اللقا
وأحسبها تمرنت على تصدعات الحال وغمرتني بزلزال عنيف....
قال:هذا الحظ لم يعرني وجهه وكلانا نمسك بأنفاس القصيدة...
هذا الحظ ضل الطريق وترك رسائلي تضيع
على أرصفة تماهت فيها كل الوجوه....
قالت:هذا الحظ
كان يدي التي ترتعش من ترملي وهتافات قلبي تبتسم من وراء حجاب
وأنا الواقفة بـ لو تتقاذفني تعاويذ ماقبل الخطوة لأكون مجسما علمه الخرس سحر البيان...
قال: لا أخفي عليك يا صغيرتي
كنت بين كتفيه أقتطع لذاتي جنحة يسيرة المعنى ..
وأغصاني على مرفق من سؤال تدلت تواكب آخر صيحات خيبة العرفان ..
قالت:أسماكي كاد يخنقها ظلم الطريق
وهشاشة اليخت معصوبة الشراع إلا من قفز للطوارئ كان فيها قلبي بنصف عين يُطِل ..لتتهامس آخر الغيمات تقمصا
أن لا فرق بين تجشأالروح وغزارة غيثها... خيط رفيع بينهما لا يموت بشهقة !!!!
وبقهقهة عارية أمطرتني بحقيقة نرجسيتي وصوت من فراغ......
قال:وصوت من فراغ؟؟
لماذا يهملني قلبك بعذوبته ويستوقفني باستفزازه حتى أعير ذاتي انتباها ....
لماذا يحتجزني رهينة شغب وارف واسع الأحداق
في بحة صداه أسمَعُني هناك ولي في مشارقه متكأَ فكر ونبض...
قالت:هذا المساء ويوميات للقتل المتعمد ،وأنا شبه واقفة على الهفوة القادمة ...
هذا المساء ينتظرني بدفء التشنجات والناطق الرسمي تستهويه الإطلالة العفوية للجُمل ....حتى احتراق الحروف فهو حميمي الطباع كلما تهجى روعة أسمائك بين مذكراتي....بأبجدية لم تصنفني بعد ولم أصنفها هناك همس طريف
الحكايات يسكنها مدى الحياة
ويغرق ....
يغرق...
يغرق

ليست هناك تعليقات: