الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

من رسائلي إليك.....يا حنَّاء يد يعصمها الحياء!!!



قالت:عطرني هذا المساء بقدومك
فهمست لكل الأوراق أن انصرفي ورميت شكوكي وراء نافذة معتصمة ...
لأهبني بعض أناقة كان العمر تاجها
وأصابعي المخملية وصيفاتها
ليهمس منفاه في أذني :هل صدَّقتِ؟؟
قال : يافرح قصائدي حين تسرقني بهمسها
ويالـ تمرِّدها كيف يجتثني من أعماق رجل بات يحسب للنجوم
هجرة المواعيد...
قالت:وعلى منبر لا يواريني أقتص من لؤم غافلني ليسرقني إليك
دون وصية لغد يعرفك ويجهلني....
قال: يا حناء يد يعصمها الحياء
يظلمني طرفها
يظلمني ظنها
تظلمني كل خطوة حافية راقصة للنداء
كنت المغامر بهفوتي وكنت نورسة للضياء...
قالت:نورسة للضياء !!
هذا حق للخيال ...
قل عني ريشة أحزنها فقد والتوى فيها الرجاء
رفرفة للروح ترفع ولسان الحال محتجز بين قاف وفاء.....
قال : أنا في الهمِّ شهيد
بين قضبان لظلمي وظلمهم شهيد
بين الشوارع المتسكعة في داخلي شهيد
بين حطام الأمنيات شهيد
وحين أتكئ على حائط لذكرياتي والمجهول الصامت شهيد
حتى هذا المنفى ضمني شهيد ذاكرة في قهوتها سمرتك وبين أوراقها آخر قبلة للوداع.....
قالت: هي ثورة لمدن تسارع نبضها بهاجسك
هي غزل فكر طاول أجنحة هدوء صيفي المعابر
هي صخب قلبي عندما تسحبه فينتفض مذعورا دون رد....
قال: أنا في ذنْب بَوْحِي أسيرا دون قيد..
ألف معنى يشتكي...ووجهي المسؤول واحد
بين كسر لوجودي وضم للحياة
أخبريني أي مجنون أنا؟؟
قالت:الجنون مهر حب تسابقت فيه جواهر
ووسامة وشوشة للخواطر
الجنون انعطاف خيار ومزاج مكابر
الجنون بين أضلعك تعيش "أنا"
دون بتر جائر....

ليست هناك تعليقات: