من رسائلي إليك ...يا حبرها!!!

قال : يا حبرها عندما تعترف بين يديها حروفي وتنحني إجلالا لصمتها!!

وغيابي سيء الفعل بشجون حرك أسرها!! 

قالت:الغياب ذنب لا يحتاج أداة اعتراف من شواهد صمت..

الإنتظار
هو صدى الروح المنصهر مع كل آه دثرها الغيب بـ الغايب حجته معه !!

قال:ولي في شحوب أوطاني وجه ممتلئ
أكاد أفقع عين الإهمال وهي تختال تفاخرا أمام علَّتي ..
عد بسرعة ولا تطل غيابك ياصديقي عندما أضع رأسي على فخامة سكونك
أنصهر حبا وشوقا وتتلمذا على أبهى معانيك...

قالت:تئن ضفائر مهجتي وهي تلتف حول معصم بصيرتي
الصدفة راقية... والكتاب منقوش الأثر...
والعاصفة
تزحف بخيلائها لتموت على أطراف مدينتي متوسلة...
وآخر موسم كان لدفن الشظايا هو موسم ارتداد طرفي لي وانتحار دمعة...

تشاطرني الحزن بألف وأشاطرك بقتيل أضلعي

قال:أأأأأنا ولكن كيف؟

قالت:هذه المقلة لاتعي السفر القادم من أعماقك..
لا تعي ماتلوح به المناديل البيضاء من الشرفات ...
لا تعي حجم التبدد المستوطن هالة الصمت بين جوانحي ...أعياني إخبارها
وأعيتني بتسللها كل ليلة للسهر دوني!!

قال:الشاهد على الحكمة وطن..
العابر لتلك الحدود وطن..
المنسدل كغيب في زيه الرسمي هو قلبي ..
حفلته التنكرية لم تنته بعد
حتى يموت حافيا!!