الاثنين، 9 نوفمبر 2009

دمعة حزن


لعلك اشتقت الي يا عزيزي وحتى انا اشتقت اليك كثيرا
ماذا اقول لك انا اتالم بقوة ولا اعرف لنفسي متنفسا لي سواك انا محتاجة اليك كثيرا كثيرا
هناك احداث تمر مرور الكرام على الخاطر ولا نقيم لها وزنا مع انها جزء من حياتنا
وهناك احداث تفضل الالتساق بنا ولا تريد ان تعبرنا بسهولة توقع فى اعماقنا اعظم الاثر وتسلبنا نظرة الفرح احيانا
وتجعل من اعيننا تمطر ضعفا وحزنا
آه يا عزيزي اليوم ستخط معي وجعا التقيته وانا خارج البيت
فيه ذهبت الى زيارةامي فى المشفى ، التقيتها وانا فى الحافلة ، جلست بجانبي ،نظرت اليها كانت عجوزا مسنة
ارتجاج فى راسها ،ورثة هياتها، ونظرة الحزن عميقة عمق جرح لم يستطع الزمن تضميده ابدا
استدرت الى الجانب الاخر وتشتتت افكارى،غصت بعيدا بعيداواذ بها تبادرني بسؤالها عني وعن امي؟؟
اجبتها : الحمد لله الا انني كنت فى زيارة لامي بالمشفى
وردت علي قائلة: اوصيك خيرا بامك وان تحافظي عليها وشيليها فى عيونك مو مثل حالي يا بنتي بناتي كانهن مو بناتي
ولا فى يوم انجبتهن الحمل والسهر والعذاب الطويل لم يشفع لي عندهن انهن عاقات لن ارضى عنهن ابدا ابدا
لا اخفى عليك عزيزي لم اكن راضية بدعائها على البنات
توسلتها ان ترضى عليهن وان تدعو بالصلاح لهن لانهن بحاجة اليها اكثر من اي وقت مضي
حاولت ان افهمها ذلك من اعماقي ولم ارتح حتى سمعتها تدعي بالصلاح لهن ولكم فرحت بذلك واطمان قلبي
وهنا كان يجب ان افكر بدل المرة مرات عديدة
كان يجب ان اعيد حساباتي فى علاقتي بامي هل انا بارة بها ؟؟؟؟
هل اطعت امي بمايكفى؟؟؟؟
وقلت يا رب انت تعلم مقدار حبي لامي وبري بها فاللهم تقبل مني يا ارحم الراحمين
بالفعل كانت تحمل حملا ثقيلا من بناتها خاصة عندما يتعلق الامر بمعايرة البنت لامها بالعمي انها مصيبة واعظم مصيبة .
وكلما ضاقت منهن ذرعا خرجت الى حبيبة قلبها منذ الطفولة وامضت معها سويعات لعلها
تجد عندها اسباب الراحة والتفريج عن همها المثقل بشجون العمر كله
وافترقنا عند اول محطة توقفت عندها الحافلة
ولكنني لم افارق التفكير فى خواتيم اعمالنا
فاللهم سترك يا رب
عزيزي اعرف بانه ابكتك قصة هذه الام وهناك الكثير واتركك لخلوتك وامسح دموعك لانها احرقتني قبل ان تحرقك

ليست هناك تعليقات: