الجمعة، 29 أبريل 2011

في مقهي الأشياء

في مقهى الأشياء.....
النشوة وزينة التربع على عرش بين الدفاتر وأشياء تحفظها زوبعة فنجان
 نجلس معا..ونعبر نقطة تفتيش خاطر، تتمرن لغتناعلى مصافحة
جمل عصية ،وسرعان ما تتلاشى مفاهيمنا وسط زحام دخان محترق
وربما يموت وجود الحال على كرسي أحرقه الإنتظار....
تعيش ...وما حملته هفوة العقل بحة ينفرد بها شغبي وحاسة سادسة
تطرق أبوابك كلما دق جرس عيد ميلادك...
أنبثق منك تشبهني ، أنبثق منها تدهشني ،أنبثق من اللاشيء فتتعرى فراغات
العمر من خيط دخان......
ولا أسمع إلا وقع خطاي على سور ذاكرتي وأنا أفتح أبوابها
يفاجئني جلوسك الإستثنائي ... هدوءك النسبي.... جريدتك اليومية ....
وفنجان قهوتك الذي كنتُ أنا فيه البن الشرقي...
وروائح عنادي تجول بين ناظريك...ودخان عاطفتي يحاصر نظَّارتك
فتنبض مرآة ودِّها بحلم أخف من ظل ،أرق من الندى الصباحي...
يفاجئني عندك هذا الترتيب اليومي لحركة الليل والنهار تمنيت ساعتها
أن أوقف الزفير العائد لوطنه بوثبة واحدة......
تفاجئني طفولتي وهي تحترف الرسم على جدران النضج فتولد المسميات
وقد تجاوزت صيغ الجنون.....
تسقط مفاتيح البدايات من يدي لترفعها أنت وتسكنها جيوب الإختيار
ثمة كلمات كانت تريد الهروب من بين شفتي ...ثمة إنشطاركان بيني وبينك
 ونقطة ضوء حلقت فوق رأسي ...
تفاجئني الصدفة كعادتها لأقف وجها إلى وجه معك فتسقط من بين عيوني ذكرياتي
على عتبة طرف يشتاقك ....

هناك تعليق واحد:

Khaled Ibrahim يقول...

المبدعة الساحرة الحرة
مدونتك ذات الخمس نجوم بل مرصعة بكل النجوم
كل حرف لديك نجم
يعلن ولادته من بين أناملك الساحرة
نعم
أنبثق منك تشبهني ، أنبثق منها تدهشني ،أنبثق من اللاشيء فتتعرى فراغات
تحية لا تنقطع وود لا ينفصل
خالد ابراهيم