الخميس، 7 أبريل 2011

أنة في ثوب صمت..........

حتى رذاذك يا شقيق الغيم تشتعل غيرته وينصهر عنفوانه فقد أمطره
السؤدد ونال حظوة سماء عربية الإشراق ...رحت تداعب 
ملامحه وتحاول جاهدا التغلغل بداخله علك تروي روحه وتصل عروقها
بشيء من وعيك بأنة ..أنت ..أنت..عربي....عربي
عربي بين خافقيك ...
عربي في أعماق الدهشة الأولى....
عربي في سماء لم تشرق إلا بالتوحيد
 عربي ..وتعشقك البداوة وإن تزوجت عصرنة الأحداث....
عربي رغم أنفك....
 ورغم خساراتك ورغم عنف التجوال و اللحظات
لماذا تهرب من قلبك؟
لماذا تهرب من ضميرك عندما يصرخ؟
لماذا تديرظهرك لحقيقة أجحفت في حقها كثرة الإنشغالات ورنين الدرهم والدينار
وبيعت القضية على طبق من ضعف..؟
وتجلس عند التلفاز تطالبه بساعات لترفه عن نفسك فقد تهزمك أنفاسها
بانقطاعها  فتخرج هائما على وجهك ولا تقصد المقاهي لأن بوحها مؤلم جدا...
 وعويل بداخلك يفسد عليك
ركضك بجنون يناديك ويناديك وهو يقول:
عندمانصبح قضية تناقش على طاولة تجمع بين الكأس ونخب الهزيمة
ونمر بين تصفيقات الخيبة الحارة فتنتحر دموعنا على مذبح الحرية
تطل علينا من الناحية الأخرى عروبــة تنزف بهمس الشكوى
ولا تستطيع حتى أن تتبرأ منا فقد يخرج من أصلابنا من يمسحون
اليأس من على وجهها ويجبرون الأحلام المكسرة فوق راحتيها.....
تتوقف عند بركة آسنة ليتطاير رذاذها على وجهك تصرخ:
الخيبة وآآآآآآآآآه من الخيبة
تشد على أعناقنا بعنف المقصلة ولا تنتظر منا حتى كتابة وصية
هذا الألم ....قاتلك سنين طويلة وافترسك إلى درجة العجزعلى المتابعة
 ولم يبقِ فيك إلا حبرا متعثرايبكي بهستيريا الوداع المحتوم
ويشتكي الإعتقال وملاحقة حلمه الغض فهل يمسكه على هون
أم يدسه في تراب النسيان ؟
زحام يخنق الأنفاس أصبح عندك البكاء سلاحا لتبرير جريمة السكوت
حتى الموت قتلته طعنة في الظهر وكثرة الأكاذيب ولم يجد أجمل من صدر شهيد
يحضنه ويشم ريحه ويحفظ عنده ماء الوجه....
تأخذك الخطى إلى جسد شهيد أعزل بيده قبضة من تراب
البراءة كانت عروس حنجرتك يا شهيد غطت جسدك المخضب
بياسمين العناد وفرقت زحام الأوتار الرنانة ب هاأنا ذا !!!
فهل لك أن تسأل نفسك أين أنت ؟؟؟
أغنية تثأر لقول قائلها
تعشقه قبلك وتسكر
وطني يشربه فنجاني وقطعة سكر
تذرفه دموع تتكسر
خلجاته فوق ثرثرتي تتعثر
نديم حب على صبا الروح يُعصر
هل بقي شيئ ؟؟
قلبي مصيدة وعيون الصبر
إليه تنظر
أول عشقي كان هنا
وآخره فى قدح هواه يُذكر
مجرد حلم لا أكثر

ليست هناك تعليقات: