السبت، 9 أبريل 2011

ليلة في كتاب

 ماكانت تحب مشاهدة كلماتها ببراءة مراهقة تغازل سوادا
عصي الفهم يمر بزيه الرسمي ويشعل سيجارة الفواصل ليملأ دخانها
سماء خاطر تقطعت به المسافات ، تتصيد الفرص وهي تعرف
بأنها ليست الأولى وليست الأخيرة فالأسطربشذى الإحساس سجنت بين
أروقتها آلاف العشاق وشهدت زفاف القلوب بصمت...
تدندن بشيء من التزحلق المتعمد على عتمته الأسطورية
ما كانت تريد أن ترى خروج روحها مرتين مرة مع غزل حروف بعثرها الألم
وأخرى تكسرت بها الشفاه على سجاده الأبيض وقد إنتابتها نوبةجنون
ليهمس إليها بلبلتي ....
يا حلوة العباءة مايزال وشاحك يحمل العطر ذاته
 بطلتي الصغيرة قيثارك أنا ...أهملي سوادي بنجمة تسطع في الأفق
واشهدي رحلاتي بنعيم العقل والقلب....ولا تحاولي خنقي مثلما فعلت في المرة السابقة
ولا تستغربي تشابه الأسماء.....
أحبته ..أحبت الإسم والعنوان وخرافة الموت بطيش الحقيقة وسفك المبررات
وهي تجلس قارئة تلعق أصابع الدهشة مع كل وجه تمر به ويمربها كغيمة ممطرة
 وقد تقاسمت يقظتها عواطف شتى فكان أولها البكاء بصمت
أنثوي عجيب
والشاهد على موت إسم بشهقة بصيص شمعة باكية..فجأة
ترتجف طفولتها برحيل وطن و تُسكن نفسها أطلال ممحاة
يطفو على سطح هويتها تقاسيم وجه تعبث به الألوان
يزورها هاتف اللامكان واللازمان يسمعها لاشيء...لاشيء..
مجردة هي الساعات تأكل بعضها بعقرب ثائر وآخر يلملم الأثر بخطى
إسترخاء
يمتهن الصمت صيغة النطق باستدارة خفيفة الظل
ويتحاشى اللقاء ويرمي قبعته في منتصف الطريق أرهقه السؤال
وضنت عليه العافية ….
يَكبرها الألم وعلى المدى البعيد تخنقه بضيق السؤال فيصرخ لماذا أسكنتني هنا ؟
لماذا جعلت مني بطلة ستموت بعد لحظات فتشيع جنازتها بإعجاب
كبير أو بعبرة مُرَّة ؟؟
أهو ...هو من جعل نفسه أحجية يثور دمها كلما تحركت بها الشفاه؟
أهو ...هو الذي يجمع شتات قلب أبيض فينثره ياسمينا على صفحة كتاب؟
أهو...هو الخطاب الغيبي الذي تعنيه صروف الزمن فألتقيك وأحاول تجنبك فتباغتني
بملاحقة كأنها السحر !!
وسرعان ما تغفوعينها بحب على نمرقة تدحرجت على وجهها الرواية....

ليست هناك تعليقات: