الجمعة، 12 سبتمبر 2014

من رسائلي إليك ..لا أحد في حضرة الغياب إلاك....

أيها المسافر في أعماقي تربت خفوقك بمزن الشوق والحنين ..
وبـ نون متطرفة اشترت من غيابك تسكعها بين جنونك والمطر ...
صه..ثمة وقع لايماريه الندى ….
ثمة صحوة على جبين العناد لا تستفتي بوحها الساكن….
ثمة أنت وحجب تدلت بخمرهن وضاءة ترسم وجهك على الماء بأصغريْ رشد تمتما "ربّنا استودعناك قلبه فاحفظه لنا بحق وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض  " ..
في هجعة للروح تسألني قياما ...
أنزوي خلف ظلي مترنحة الخواطر ،الجم بحبوحة الظن بين جوانحي الطرية
أتنفسك ماء ثجاجا وأداعب في السنا لآلئ فخر تدلت عناقيدها فأمخر عباب الودق بالسهر والأحجية  ...
بين فواصل تعشقني تارة وتنبذني تارة أخرى وعلى جودي الوتر الشفيف أمنحني صمتك..
وهدوءا على كف الفجر يطير بفرحة خجلى سجدت بي وتهجدت بجوارحي يقظة يحفها يقين النفي الوثير والرغبة المستحيلة .....
وحيث لا أشفى من أنفولنزا السؤال المتعًب تسعل بقايا الحرف روحي وسرائر الوقت تفرش ظلالها لتتنهدها مواويل يدي هرولة ...
أحقا هي أنا ؟
تتحالف بين عيني عرائس النور وتعتزل أناملي الرقص إلا على رمالك بعدما كانت وقناديلي توائم قنوت ، أجتثني فينة مكتضة بزحام الصدى وأجدني عود ثقاب أشعل صدره بمسميات انتهكت معصم الليل بأطروحة الصبر سوَّرتها أبجدية لاتشبه إلاك ...
أحقا هي أنا؟
على جيد الأماني اختلقت للعذر فرحي وانتظاري ،شاطرتها وقوفي وانهياري وجلسة حبلى بألف ألف معنى ، وطرقاتي تعج برائحة المطر ،أوراقي تضمها شهقات منفية ،وما بين الحبر وأنة السطر ملح الأماكن واغتسال للعين بوجع عميق ...
أحقا هي أنا؟
يا أناي....
يامنفاي....
يا توكأ اللحظ غيابة الوجد
يابعثرة الصمت بين أسوار الفرح
يا أرق اعناق الرسائل وصقيع المحاولة يجلدها بي تتقاعس ذاكرة الورق بمخيلة اهترأت بظني الموبوء...
 يا تبسمي والضوء يكتبها حضورا شافيا...
مابالها نوارسك تضحكني على غفلة من حراس وجعي ؟
 سأنثني لالتقاط ما تشتت من دررك حتى تتهندم بها خواصر الكلم بحلو الرؤى ..وأشتم من نفحات الليل مايقي تفاحة الغيب نشاز الطيش ....
حيث لا تصحو إلا النايات في جوف الليل ،ولعثمة النور في حنجرة السفر ،تترائى لي تسابيح النداء على شرفات لم تكتنز إلا بوجه وأنامل غيث ..مشدودة والأفق مرمري في عناق توبة ...

ليست هناك تعليقات: