الخميس، 11 سبتمبر 2014

من رسائلي إليك ...الغياب ....

الغيــــاب"
هو حداد كل العمر ...
رسائله دائمة الحضور تحت نمارق الشجن ..
موفورة الحظ بعبرات زكية لها في صمتها ألف حكمة ..
غيثها انتصبت مطوياته على غضبة أخيرة ..
كان الضغط فيها متوسلا همة الرجوع
إلى طفولة لم يتملكها الحب الماكر يوما ..
إلى يد لم تتقن فن الكتابة عنه ..
إلى دمية تدحرجها يمناها ويسراها ..
إلى عين لم تسكنها إلا صورة من أودعاها سر الحياة ...
لست أدري ....في مثل هذا اليوم
أحب الكتابة على جراحي وأمكر بذاتيتي الخجلى
لماذا أحتكر الغياب بين دفتيْ حياتي وأجردها الغناء الذي حفظته عن ظهر قلب..؟
لماذا تقتلعني مزامير التوه فتفرقني شظايا بلور متناثر هنا وهناك ..؟
أبحث عني لا لشيء
إلا أنني أحب صياغتي بين فواصل تخص بلقيس وحدها
/
/
في هذا العالم الممتلئ بالمتناقضات والذي أجبرني على التصفيق
بالضحك الجريح بين أوراقي والتنهد عميقا على سروري
المؤقت ..
تظللني سماء تحمل بوحي الضرير ولاتكل ..
/
/
حبيب قلبي أسمعك...أراك ...أتتبع خطاك ...
هنا أوراقك ...
هنا دواتك وريشتك..
هنا هيبتك المطلة علي من النوافذ والأبواب ومن بين الأثواب
بين أساوري ..وعلى سريري المبعثرة فيه صورك ..
نظرتك الثاقبة تفتشني ...فيكسوني نصيفي خجل الصبر في صدري ...
هنا رائحتك تعج بها الاماكن كلها ...
هنا دفء أحضانك لازلت أذكرك وكأنني عانقتك اللحظة ...
أترى في حنيني إليك ظلما بابا ؟
وأنا من تريد تحريك الثرى ...توزعه في كل جهة حتى ترى وجهك ثانية ..
أترى في لهفتي عليك ضربا من ضروب الجنون؟
وأنا من تفتح لذكرياتك بابها كل ليلة.. فتقبل هذه... وتعانق هذه
وتكتب مع تلك ...لتستقر في جلوسها مع الأخرى الأكثر شيوعا ...
لا أحد يشبهك...لا أحد يشبهك ...

ليست هناك تعليقات: