الأربعاء، 25 يونيو 2014

من رسائلي إليك..واشتقني عذر الخيام ..!!



واشتقني عذر الخيام
مغرقا قلبي الصغير وماوثق ....
وكمان سحره بين الترائب عازفا للنون أسرار الحلق
قد فــاض كأسك يا شقي
وأنا الرهينة بين  شقائق ثغرك والقلق
يا أنت حين أضمني وعودا
ومخاوفا وضروبا ناورني فيك لظاها اللبق
مضغة قد حدثت أخبارها
في خدرها المحموم بوح نزقْ
آه يا أنتْ
علمتني التمرد دون ظلي
 قاصرة طرف أهذي بك منك إليك..
وأنا المتعَبة بين إنس وآن
قد سوَّرت للغيب كفا أبيضا
أغدق الليل شجونا
وانبثق..
ياغربة الروح استثيري "بلقيس" مني وانثريها
خذي منها  زوارقك وكل الألق..
استحمي في ماء عينها وارتشفي من رموش نقاهتها خفايا العبق ..
لملمي من أفيون عشقها الباقيات من الأرق..
وتلذذي بلهاثها بين صوابك وأحجية ينبلج لها صدر الشفق...
هاهنا قد سبحت طوِيَّتها وتواترت
مهج الحكايا
تُدعى وتتداعى كفتات لطيور الغسق..
تأكل من رؤوس حكمتها ماستعصى منها
وماسرق..
شجون تغبط توجهها
لها في هالة صدرها مضيقا عازفا ورقْ..
قد أججا في بُرِّهِ أمنيات
يكفيها صقر وانكسار وأفق..
راقصيها ...راقصيها
 قديسها الموقر..هناك.. وجبروت جنون ثائر
له في الهوى  جنان وكل الغرق..
قد ربحت رهانك  أيتها اللعوب بينها وبين الورق
وأخذت من حناجر الصدق غادة
لها من  أجمل الحروف مانطق..
جعلت من أصابعها  تضرب بعضها وتخدش في الخفاء
مكامن الصوت العليل ..
لم تتبرجي يوما على ضعفها كالذي فعلته بجنون منزلق..
فاقلبي هذا البحر
 وارمي بحبلك الطروب شطري ْ صمتها الموحش
عله يعض على شفة اليقظة ويستفق..
مرتلا قل أعوذ برب الفلق ..
كيف ثارت بين ترائبها أسرار العلق ؟
صبرا يليق بصمتها وبثورة صلصال محترق
قد كنت ياصبر لها صاحبا 
بالله عليك بها ..وبها لا تضقْ...

هناك تعليق واحد:

Khaled Ibrahim يقول...

كلمات حرة تشبهك مكتظة بعزف على فلسفة الروح ورذاذ النفس التى تأبى إلا أن تتوهج رغم الصراع..
احترت ما بين غزارة وسحر الصورة حيث التأرجح بين ألق التعبير المغدق والساحر وما بين المضمون حيث الشكوى والأمل والحلم
توهج وألق ورقة ومضمون ورمانسية وشجون وهكذا يعيش الإنسان فى صراع بين حلمه وواقعه وهنا يكمن جمال الثبات فى تلوين الحلم
كالعادة أدخل عندك ملتحفابالتماسك وأذهب من عنك مسحورا
باقة ورد أجمل حظها أن الإهداء إليك
كل عام وأنتم بخير