السبت، 14 يونيو 2014

من رسائلي إليك ..وحور الليل تقول هل من مزيد ؟

ذات  وانزيـــــــاح....
في عتاب لأجنة الضوء ورخص اللجوء ،كتمت صرختي  بتلك الهمهمة القادمة صوبي ، تجردني من افتراضية الحلم ، تبعدني عن أزرار تستنسخني وبحرها الماهر باغتيالاته في جيوبه الألف.... أحزانا مؤَمنة ...
الهروب أيها المنحوت فيْ  هو العشق الحر من زنزانة الأزرار  إلى باحة من  الأسرار المباحة ، ألمع كعب حاجتي حتى تسد خلة الوجع فيها ... وتقتل هذا الضباب الآهل بدمع كسيح .....
ولدى الأرصفة هدنة لا تتكرر….
لَسْتُ أدري لماذا كنت عاشقة التأنِّي فيها ؟
تسرقني بعفويتها ...بلؤمها ...بشحها...بسرِّها ...بعشاقها الذين يصعدون سلم الإبتسامة والنوتة الثرية وحتى من يحملون دعوة المضطر و كفوفهم البيضاء تمسح عن نواصيهم عرق الهم وضيق الجدران ....
وإلى جانبي طيش الأمومة يقيم حفلا تنكريا تقضمه أفواه الرضع بالتبني ، ولا أجد في هرولة اليأس إلا تسابيحا في جوف الحقيقة ....
لماذا كنت أراها في أعماقي مدخلا لهواجس المطر  ،أسافر خلالها كملاحظة تداعبني  فأنهمر أسئلة ،أتقزم تارة وأبلغ المدى البعيد لعقلانيتي تارة أخرى ...فأكون كمن يتصيد فرص الغبطة في مكان ما ...
ليلفت انتباهي باعة الرغيف الأسمر، فأتذوقني لذاتي في أكلة تذكرني الحاجة المطلقة وصرخة الصبر المعتوهة ..ويمازحني البائع قائلا: لا تصدِّقي الصبر فإنه نمَّام .. فأتجرعني حقيقة  لا تطفئ ظمئي أبدااا...
لِمَ كنت أحب لخطواتي المهترئة أن تلقي بنفسها على صدرها المُتْعَبَ بي...
تستقبلني بصمت وأعرف بأنني مجحفة بحقها وهي المرتعشة ليلا من تدفق القلوب الموجوعة ...
أُسمعها وقع هفواتي وأبتسم بقولي يالـ حماقتي ليتني كنت أعرف؟
لماذا كانت تحفظ وجهه في وجوه المارة ، في هدوئه ..ضجيجه ...عصبيته..... بكل تصوفه الدافق
وصمته المذهل وشرعيته المفخخة بكيد الغياب الذي لا يخلو منه....
ولم هي بالذات من أحسنت تكويري وجعا ...على متاهات الصمت ...أتجرد مني لساعات أصحبنيى جنبا إلى جنب،،
ويحدث أن نتشاجر ونتشابك بالأيدي  ، نفتعل شراسة الهرة تماما ...دون جراح تنزف ...وأصواتنا قد بلغت عنان السماء دون أن تسمع....
لترمم تمزُّقاتي وتعيد نحتي بحدقة كونية مذهلة الخصوصية ...
وهـــا أنــــا ذي
أحمِّل أوزاري هذا اللغم المتدفق من قلبي ، وأسحبه علنا
وفق تأويلاتي الطفولية المطلقة ...
رحت ألعن افتراضية الإختزال وأنا أراني بين أحرف من نار أتجزأ
إلى عتب ومسامحة وأخرى إلى انتقام غير معلوم ، تحوطني عصبيتي المجنونة أتستر خلفها ممسكة بنقابي الأسود وبعضي عالق
تأكله ظنون فتاكة ....
عبثا يجاملني السفر ....
المشي بخطوة البكاء الأول هو عزف بدائي لأنوثة الحياة على تراجيديات ألفَتها فهي لا تتوارى عن عينها المهمِلة أحيانا ..
و هذا التعري الذي يمقته خلخال السمرة في خدر الصبا ،يئن أنة الفقد بين حنايا الضوء الأخرس .....
وخطوة أخرى ....تتلبس ما هامسها به المتسكع طولا على مدارات جنون الكلمة في فاه الإغتراب، تتأبطه سرًا محكما وتتسربل به غواية الفجر عند كل زقزقة للجمال ...
هل كان لأسلوبها البارع في دخولها محلا لبيع الورود رقة فائقة العذوبة؟ هل جربت أن تسرق من الوردة معناها لتستنشقه ثورة على معتقد القلب المارد ؟
لتسألني البائعة : هل أخدمك بشيء آنستي ؟
وجدتني أعلق بها وهي الآخذة ركنا منطويا بعيدا عن الأعين وأقول أريد تلك ؟
كنت ألمحها تناديني وتمدني بسرها وكأني بها تقول :خذيني فأنا أشبهها كثيرااا ...
فقط لا تسقطيني من شرفات العشق وأموت موتتين ...
فاضت عيون الشوق فانفطر الغناء
وحور الليل تقول هل من مزيد ؟
وكما يحلو للشوق أن ينازلني في أجمل الأشياء عندي ويبتزني بلفِّ ذراعي وهي كسيرة حول عنق خيبتي الضالة طريقها إلا عليْ
حملناها معا ...واحتككنا بأكثر المساءات قشعريرة لم يكن بيني وبينه إلا بضع كلمات كنا نصدها عن بعض وكلانا يتهم الآخر
بالتطرف المميت ،أو الحذر المخيف ...
وحيث نصل إلى شعلة الحب الغير مرئية ،نضعها معا وفق بداية لدورة تفرض وجودها رغم أنفينا ونافورتها تملأ دلائها منا ومن تكشَّفنا لها المرة تلو الأخرى ....

ليست هناك تعليقات: