الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

من رسائلي إليك......ليتها كانت فُهَّة ؟؟

أُغرقني في هذه الصفحة البيضاء ومساحتي بين سطورها مجردة من أصابعي ....
أُغرقني وتشتد بين همساتي فوضى الحنين وفضول تتطلع عينه إلى ماوراء قلبه..
أكتبه عفوا ودون إمضاء من يتيم نبضي لأهبه هنيهة وصول
إلى ذات مفصولة ،قد عممت مشاويرها إلى الوجهة الأخرى
وحيث لا تتلثم حواء الألم مني هناك بين الفواصل يغرق آخر اعتراف ...
ويصحبني الساخر في معجمي هذه المرة أيضا
لا لأنه يحبني حب الحياة المجنونة
بل يحبني حب الموت بين حنايا قلبي
فهل أكتب شهيدة شوق أقعدني ؟
أم أكتب حاملة شعلة أحرقتني وأدمت عيني ..
الوهم عَبرة أخرى اختلفنا في موجباتها ..كنت أخلص أصابعي من قيده وأهيم
لعل وجهتي هذه المرة تخترق حصون الصمت
وتنجلي أمام هيبة جنون محايد أكبر الألغاز تمنعا ...
لأني أعرفك
تخيلتك بسمرة وطن
وفكاهة كلمة لا تحب المماطلة..
لأني أعرفك
كنت واقعا ألمسه كلما اشتاقت الروح إليك ،ألقي بيدي بين تقاسيم وجهك
أتحسس هذا الجهد المانع
أتحسس هذا النفي الواضح
أتحسس هذا الحب الذي جرفني إليك ودون أن يعنونني تركني طيفا ألوذ بالفرار مني إليك ....
أتحسس هذه الغيمة التي أمطرتني ألحانا فيروزية وبهدنة من الصباحات المشتعلة كنت أقف وقوف طرف مشتاق رسائله القصيرة كانت ربيعه وطارقا لأبواب حكمة....
ولأنني كنت ولازلت أردمني الشوق إلى متناقضات وجودك
والتطبب منك أقوى من أن تنساك فوارق روحي...
جئتك من حيث تظن الحاجة وجودها كثغرة تبهرجها نظرة عين..
جئتك من حيث أسقى يقينا بأنك اختياري وسبابة كلما وجهتها إليك
جلدني قلبي جلده المميت لأحيا نجمة حيث لاتراني..
ذبذبة وحيدة ليتها كانت فُهَّة كنت أحطتها بغفوة حرة...

ليست هناك تعليقات: