الاثنين، 4 يونيو 2012

زنجية وموال النهاية.......


لم يكن أمام زنجية تلهو بعفوية على بياض السطر إلا أن تتشبث
بأنامل يقظة لن تغرقها في آخر لحظة..
ومع كل صرخة لها كانت تنتعل الوشم الغابر أسفه والموجود رغم سين السؤال
راحت تقول وقد تلعثم لسانها بعض الشيء:
كيف يموت الحبر ضاحكا وهو ينعى سخرية الأقدار معك؟
أجبني ياوطن؟
لا تلمني حين أصرخ في وجهك
أنبش أثرك وإن أوجعني وخزه..
أيها الأعمى لك في ذاكرتي غفران نقطة
وصدمة منشقة...
رفقا بضلع عاشق عانقه فضوله فخنقته لهفة..
لمن تمنح غدك يا شاعرا دون قافية..
أهملتها..
فأهملت نشوزها بين يديك..
أجابها:هل لي بصبر أملأ به جمجمة المفتون ؟؟
وأترك تهليله يستحم في بؤرة النسيان..
هل لي بنصفي المصلوب؟؟ وماأنبته الصدى على جبين مغلوب على أمره..
أنواره خرت ساجدة لله ومتاعبه أزفت عن الرحيل...
هل لي بوشوشة تغرقني على كف صيب نافع ؟؟يجود بدمعي على وجنتيه وزهدي حافي المسرات يلهو بحبة قمح شاكية..
قالت:وليد لحظة هو وليد ذاكرة لا تموت
وشجون يسكن قبة تسكر الماضي بعوده..
والخطوة التي تشيح بوجهها تتعمد ملاقاة نشوة كاتب ..
والآه رغم أنها تتنفسني من الأعماق تغمدت روح وطن ومضت!! 
نعم..
أنا المتهمة ..
نعم..
هو المتهم أيضا ..
كلانا أنفق من الإغماء جنيهات وداع..
كلانا حفر قبره بين خطوط يده..ونسي بصمة الهوية بين كتفيه..
أجابها:لاتنزفي ..فالسقوط الحر نامت في حنجرته لعنة الأشقاء
لا تنزفي ...وانظري خلفك فهناك تعرت الأبجدية لتلطم المومياء بقية الكلمات بغبار رفاتها..
لا تنزفي ... لا تنزفي ...
قالت:صباح الأمنية المقننة على رصيف الذكريات
ياكثير الشكوى ..كثير الإبتهال على سجاد الأنا..
أبحر كما تبحر النوارس على ريشها خواتيم الصدف
واتركني أجمع ماخلفته خيبة في جعبة حرف..
أجابها:يا صحبة الريح والمدن الخرافية
ولهيب وطن يستحم في مقلة
تشتهيها الأسطورة بزيتونة حبلى....

ليست هناك تعليقات: