الأحد، 26 سبتمبر 2010

أنا منك وأنت مني........


طال غيابي وتفرقت حروفي يمينا وشمالا وانزلق النور من بين جنبات هذا البيت الذى يتحمل عناء الفكرة ويتركها لنقاش ذاكرة بعد أن تستيقظ من غفوة خفيفة
إقتربت وفتح الباب لتهاجمني عروبتي بشراسة
وتسألني من أنا بالنسبة لك؟؟؟
أجيبها وقد تكسرت كلماتي وتمتم حالها بين شفاهي : أنت مني وأنا منك
تمسك بيدي لتركض بي وتريني شيئا غفل عقلي عن ذكره: هذا هو بيتي أصبح مهترئا لا يصلح لشيءألا يمكنك إصلاحه؟؟
ولكن.......
ولكن ماذا.......؟؟؟
لماذا تقولين بأنكم خير أمة أخرجت للناس؟؟
لست أنا من قال هذا إنما ربي جل شأنه
أكرمنا وباهى بنا الأمم
وأين يدك إذن ؟؟
يدي لا تكفيك ولن تصفق لك وحدها
أين قلبك؟
قلبي أكله الشتات وغرست نوائب الدهر فيه خناجرها
وعقلك؟؟
عقلي أفشى سره لملابسات وهوس أفتى عليه بالبقاء خارج الدوائر
تشد على كتفيَّ بكامل قوتها وتسألني سؤالها الأخير
وكيف تحبينني إذن كيف؟؟
أحبك بسلطان ضعفي ، أحبك بطفولة كتب على جدرانها أنت عربي فلا تخجل، أحبك بدمعة شاردة ضلت طريقها وهي تبحث عنك،أحبك بهاجسي الذى يميزك من بين الملايين ،أحبك بعيون غطاها حزن عميق ونبض غريق
واستحالت إلى سفر لملم حقائبه الشيب
وكسر مرفأه الهرم
ألا يكفيك هذا؟؟؟
إستدارت إلى ضوء شارد كان يطل من لحظاتنا
وأجابتني :لنا لقاء يا أنت ......
هيا ارحلي من هنا...لا لا بل سأرحل معك
إلى حيث أنت لأرى هل ستبنين لي بيتا أم لا؟؟
نظرت طويلا إليها ثم وجهت وجهي
لأديم لطالما جمعني بها
وأسعدتني رغم حزني
؟
؟
؟
.

هناك تعليق واحد:

Khaled Ibrahim يقول...

المبدعة الملكة الحرة
لا أجد من الكلمات سوى أنا منك وأمنتى منى
عذرا سأصمت...سأتأمل...سأفكر فيكى لأنك ............
يشرفنى مرورى على حروفك الذهبية
خالد ابراهيم