عندما ينصت إلي حبري السجين فى محبرتي وهو يعلم قطافه
فوق أوراقي وقبل أن يكون كان على روحي الموجوعة
أنسى بأن لمن حولي آذان تنصت
وأنسى جناحي المطوق وقد تجلى خياله يحيك من الإغتراب أشكالا شتى
ما أجملك أيها الصمت
وأنت تطابق الشفاه حتى لا تموت
وما أجملك وأنت تتقمص مشاكساتي
أيها الصوت الهادر تغنج على دروبي ولا تكترث لا تتعبك
لعثمة لساني و سكوني بين
يوم ممطر وهيئة صوفية المشاعرونسمات باردة تتخلل
هواجسي الدافئة وأنا بين صفحات شتاء فتح كتابه
المفعم بكينونة الحلم الرمادي اللون وتيجان العَتَب
وأنفاسٌ ترفع روحي بين الحين والآخر
وتُرَبتُ على كتفَيَّ المتعبين من عناء المهاجر بين دفاتري
والقليل من زعفران الغرق المختبئ بين خيالات مرتاح
على تلة النسيان
و الوقوف عند قوافيك حاجة لا بد منها
تكتب أوراقك فى صمت
وترمي بها على وجهي وبين يدي الباردتين تناثرت
حول كرسيي الهزاز وقد رفعت الستائر
لتوقع مذكرتي أرضا محدثة همسا رقيقا تناغم مع قطر المطر
الهاطل
أغمضت عيني وتابعت فضولي القائم على تراب ذاكرتي
وتسكعت هناك على أطرافها وأنا أحمل بين أصابعي الأربعة
هشاشة قدَري وعلى رأس سبابتي إعتراف مدمج الكلمات
وكلما إهتز الكرسي بي تأرجحت بلقيس اليَم بين فضولي
و تمتمة جنوني حبريُّ الوطن
لتقوم وتنتشر مثل الضباب الكثيف ناديتها أتركي لي أثرا حتى ألحق بك
غادري جسدي المنهك وأخرجي من سجني العنكبوتي المهترئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق