السبت، 8 مايو 2010

أنفاس معلقة


كل الأيام كانت عندى سواء يا عزيزي فقد يحترق اليخت وتبقى هناك أنفاس معلقة

تمشي....وتمشي وتتتابع عندها الظنون مستفسرة ،ضاحكة،باكية،حزينة ،صاخبة

وأحيانا يجثم عليها سكون ليالي الشتاء الشاحبة تتلون فيها الفصول وتغرق فيها الشمس على شفة

خلوة منسية

الخطوات .....الجلسات.......حتى أنت أيها الترحال لم يكن لك جديد هذه المرة

جئت لتلثم وجعى بشيء منك وتستريح بعد طول غياب مازلت تحفظ الأماكن

الأريكة والستائر ومذكرتى المغلقة ووشاحي وقد تدلى جزء منه على كتفك

فقط توكأ على هجاء التمنى وأترك الماضى يفعل ما يشاء

يشتد هيجان معقوف القفا ويتقطب حاجبي خيالي الضائع يمضى مهرولا وقد تناثرت

منه بقايا وجهى

أي غلبة على أمرى منك ؟؟؟؟

لا تمسك بي هذه المرة ما عدت أستطيع أن أحتملك أيها الخيال الأناني

وقد ولد فى أعماقى من أشتاقه

أشتاقك أيها المزروع فى دمى

أشتاقك وأنت جوهرة مضيئة بين أضلعى

افتح جدرانها وألملم حالي المشتت ليقتلني مرة أخرى

أشتاقك وترقص كل الاشياء بصدفة حرف ونزف حرف وبهجته وهو فى محراب

الشوق ملفتا لنظرى أتتبعه من زاوية إلى زاوية

وقد رميت بكل أوراقى خارج نوافذ أعماقى متجرأة على خطابه هيه يا أنت؟؟؟

أجبنى أو إرحل عنى وأتركنى هاهنا أتناسى وأتناسى

وهكذا

تمر الأيام ولا أنسج إلا مجازا من أحرفى
فوق قبة تتلاقها يداي وتعج بها أنفاسي ولا تكون حينها إلا نفسي
وتنهار بين حدود الصبر والإتقاء
والعيش عبر ممرات منحازة وأخرى إتخذت لنفسها أوكارا ضمها صمت رهيب
ولسان تكشف أمام حاله ليقول

إمسح دموعا يا يميني قد أوترت تلك المقل

وأرسم شفاها يا يساري بين حراك وشلل

أتركنى أجثو التراب على جبيني يا ملل

اليوم وغدا

والشاهد عندى نقطة ذات وشاح يا ألم

ليست هناك تعليقات: