السبت، 31 أكتوبر 2009

حكاية فراق


كلما حاولت ان امسح دموعي الا ونزلت
كلما حاولت أن انسي إلا وتذكرتها وكأنني أعيش يومها وحلو ما عشناه معا
آآآآآآه يا عزيزي
أعرف أنه إن نزلت دموعي فنقاطك ستسبقني إلى الورقة مثلما هي دموعي على وجنتي
لم أكن أعرف أن الليلة باردة بهذا الشكل والأمطار أودعت كل ماعندها لخصب أرض طيبة
كان لها صوت مميز ورائع ولكنها اصبغته بحكاية فراق
خرجنا معا من المدرسة وكنا كلما جلسنا معا إلا وطلبت منى أن أنشد لهاأغنية أمي وتقول لي أنا أحبها كثيرا
فأغنيها لها مع أن خجلي فى كل مرة كان يقاطعني وتشد على يدي وتقول لي أكملي أرجوكي
وأكملها لها وسط ضحكات متفرقة
أمضينا وقتا حلوا ونحن فى طريقنا الى المنزل وودعنا بعضنا البعض على أمل أن نلتقي غدا إن شاء الله
لا أخفى عليك عزيزي وقع الأمطار والرعود أخذ حصة الأسد من تلك الليلة إختبئت فى سريري وأنا أشعر نفسي بالدفء
وأنسيها الإرتعاش بين الحين والاخر
وتمر تلك الليلة وهي تدير عقارب الساعة إلى صالحها وتأخذ أنفاسي المرتعشة بدون مقابل
ويشرق يوم جديد وقد ارتدت الشمس حلتها كالعادة
وخرجت من البيت وأنا أتوجه الى المدرسة وعند وصولي لم أجدها وقد كنت إفتقدتها فى طريقي سألت عنها زميلة لي
فقالت لي الم تسمعي ......فقلت لها ماذا ؟؟؟؟فقالت لي ماتت "ف" لقد ماتت وهي نائمة
آآآآآآآآآه ماذا اقول لك عزيزي وقع الصدمة كان شديدا على قلبي بكيت لها كثيرا لقد بقي مكانها فارغا
صعودها الى السبورة ..... حديثها معنا..... وحديثها معي ..... كراستها وقلمها
لم أصبر لفقدها فتوجهت الى منزلها والتقيت الخالة واحتضنتني وهي تبكي وتقول ماتت العزيزة الغالية
فقلت لها لقد كانت بخير ماذا أصابها؟؟؟؟؟فأجابتني نعم ولكنها ماتت وهي نائمة بعد ما امضينا ليلة رائعة وكانها تودعنا ولم تبح لنا بذلك
لا تستغرب يا عزيزي إن رأيت دموعي من جديد فالزمن لم ينسني حبيبة قلبي وصديقة عمري
أنا لا أداري همومي إلاعند من يمتصها عني وأنت تعرف من!!
 إنه أنت
فأرجوك لا تسألني أكثر لأنني لا أستطيع أن أجيبك بأكثر من هذا
ويكفى أن تجيبك دموعي ودموعي
يا عزيزي

ليست هناك تعليقات: