الاثنين، 23 ديسمبر 2013

لقلوبكم الدافئة ...أيها القراء الأعزاء...3...


"من يخبر الأحباب عنا إذا رحلنا ؟؟"
هي جملة كانت تقف بيني وبين الحياة  ،أحمل أثقالها ،أتقاسم معها أمنياتي فأحشرها في قطعة نقدية ما كنت أرميها إلا في مثلَّثِيَ الضائع لأسمع قهقهته العالية فأزداد حساسية للسفر وأنا حافية ،  ويبكيني حالي المتسكع بين أروقتها ...
وأقول سبحان الله تسخر منا  آجالنا وهي تتفكك بين أصابعنا لؤلؤة لؤلؤة ونحن نحاول الإمساك بها وبدون جدوى... 
مع ديمومة الوجع والصدمة أيقنت بأن من نودعهم نودعهم أجسادا يلعقها الثرى ويضمها ضمته الأبدية لكن أرواحهم تبقى المتوغلة قلوبنا ...أفكارنا ...تأملاتنا ...ومن أحببناهم من خلال حروفهم دون معرفة وجوههم أبقاهم الوجدان وسماهم الإستثناء الحبيب الذي لم يحنِ ناصيته لعالم افتراضي حمل كل المتناقضات ولم يجعل لهم الشبيه أبدااااا....
إليهم.....يامن عرفتني عليهم منتديات ..الحرف فيها غزير التطلعات والبهاء .. تدركون أن للقلب عيونا تبكي سرا ..تعوَّد الكتمان حتى لايزعجكم بصرخته المكلومة  ..
أيها القارئ 
إن للحزن أثوابا تلبسها أرواحنا وترقعها دموعنا بغرز الصدمات ..وتلك الغرز شائكة في مغزاها ....

هناك 3 تعليقات:

Khaled Ibrahim يقول...

المبدعة الساحرة الحرة
ما الرحيل إلا قفزة إلى شاطئ وما البقاء إلا على بقاءعلى جرف شاطئ فى وضع استعدادا للقفز إلى شاطئ الرحيل
نعم ياسيدتى الروح لا ترحل ولاتقفز لأنها تختار البقاء مع الشريك على أى شاطئ كان
الوثوق بأرواحنا هو ما يمنحها قوة الثبات فى مواجهة المتغير
هذا الوسيم الذى بين أصبعك استمد وسامته من وسامة جمالك وروعة ابداعك وفتون أفكارك
هنا على مدونتك العالم كم هو سامى رغم الشكوى ولكن يقين التغيير والجمال والتميز يحتويها... ممتن وأرجو المعذرة لأننى لم أكتب كل ما أشعر به....باقة ورد حظها الإهداء إليك

أم يــــــاسمين (بـلقيس الهـــــامل) يقول...

شكراااااا بحجم حضورك العزيز والمميز....
شكرااااا لك وغالية


هذا الرد السخي لا أستطيع الرد عليه إلا بدهشة .....

hezabra mahmoud يقول...

من منحنا القدر فرصة حضور توديعهم أشقياء نحن لأننا لم نسبقهم حيث رحلوا لكنها سنة الحياة ..
وكما وقفنا في الصف فسيأتي دورنا ونترك الفرصة لغيرنا وسيضمنا الثرى
هي لحظة وداع وحزن وبعدها تستمر الحياة ويفعل النسيان فعلته
وسنحمل أثقالنا لنلاقي بها ربنا وهناسيكون للإبداع كلمته وللحسرة فاجعة تحدثنا بان التراب لأجسادنا ارحم
سيدتي يا سعد من تخطى حاجز الظن وقتل الشك في نفسه ليلاقي ربه بصفحة بيضاء جعلها الله من نصيبك