"من يخبر الأحباب
عنا إذا رحلنا ؟؟"
هي جملة كانت تقف بيني وبين الحياة ،أحمل أثقالها ،أتقاسم معها أمنياتي فأحشرها في
قطعة نقدية ما كنت أرميها إلا في مثلَّثِيَ الضائع لأسمع قهقهته العالية فأزداد
حساسية للسفر وأنا حافية ، ويبكيني حالي
المتسكع بين أروقتها ...
وأقول سبحان الله تسخر منا آجالنا
وهي تتفكك بين أصابعنا لؤلؤة لؤلؤة ونحن نحاول الإمساك بها وبدون جدوى...
مع ديمومة الوجع والصدمة أيقنت بأن من نودعهم نودعهم أجسادا يلعقها الثرى
ويضمها ضمته الأبدية لكن أرواحهم تبقى المتوغلة قلوبنا ...أفكارنا ...تأملاتنا
...ومن أحببناهم من خلال حروفهم دون معرفة وجوههم أبقاهم الوجدان وسماهم الإستثناء الحبيب الذي لم يحنِ ناصيته لعالم افتراضي حمل كل المتناقضات ولم
يجعل لهم الشبيه أبدااااا....
إليهم.....يامن عرفتني عليهم منتديات ..الحرف فيها غزير التطلعات والبهاء ..
تدركون أن للقلب عيونا تبكي سرا ..تعوَّد الكتمان حتى لايزعجكم بصرخته المكلومة ..
أيها القارئ
إن للحزن أثوابا تلبسها أرواحنا وترقعها دموعنا بغرز الصدمات ..وتلك الغرز
شائكة في مغزاها ....