الخميس، 3 أكتوبر 2013

ولي عودة يا حبيب ....4

كنت أتساءل عن عدد اللوحات التي اشترت وجهك ؟
وكيف لونت الألوان بعضها حتى تشهق بروحك الشهيدة على معصمها ...
أنتْ يامن تتكالب عليك مخالب الصمت وتخدشك بمفاهيم شتى 
 كم كابوسا عشته في خلوة الرائحة والمعنى الباذخ ؟
كم وهما علقوه على صدرك يحاكي قرط أنثى البحرفي بوحها شجن ...
ومن الصدف المباحة سقوط عيني في حجر لوحة إستبد بي غنجها حد الرقص على وجعي من جديد...
 لوحة زيتية رسمت لك يا وطن زاخرة بوعودها ، تضج أنوثة بجمالها ، فيها من الكبرياء مايبعث قلمي إلى الإنكسار والإنحناء ..
كأن بالرسام أحنى جبهة الريشة وجعلها تتمعن وتتوغل خصلات الضوء الممتلئة بين تقاسيمك  ..
الشباب المخبأ في جسورك المعلقة كان مسرحا لجاذبية أعطت التفاحة لأول ساحرة تعلقها نظرتها بك ...
ما كنت أنا بين قصاصاتك بل كان المتشدق الكهل بهموم كأسها الملآن أبقت السر منقوشا على ظهرك كلما انحدرمتكِأها أحدثت أزيزا حرك للروح ذهبها الخالص...
بحثت عني فلم أجدني صرت عصفورة هناك ..جناحي الكسيرين حدثا قلبي المشتاق في صمت.. المتدثر بحرفية الكتم والبكاء خلسة ..قمحي العشق ذاتيُ الأمنية ..قائلة له:
أين أنت ...أين أين...أيها الجريح بين كفتيْ
عندما تصبح الحياة مجرد مجلد فارغ فتذكر بأنك وعدتها الكتابة يوما ونسيت ...
لا لأنها محض صدفة كان نسيانك بل لعجز ما أصاب إصبعيْ جنونك ..رحت تركل الفوضى وتملأ فراغات خيل إليك أنك إن ملأتها من عبق روحك ستندمل ولن تتكشف لغيرك أبداااا...
رحت تقلم أظافر الضعف لتستبد وحشتك طالما أوصدت في وجهها كل الأبواب ،اليوم هاهي تغتال فرحة المنسي وتشد على خصر النداء لتتوغل كلها لا بعضها عروة القضاء وما كانت لتستغيث لأنك تعرف تماما بأن من ينتعل الوهم لا يمشي إلا حافيا دامي القدمين وحاجته في عماها تعيش ...
أصرخ بحنجرة قاتلها الصمت وقل :
أي حبيبي دثرني بحلو المنى منك تأكلني الغربة ويأكل بقايا جسدي اللهيب ...
....

ليست هناك تعليقات: