ما......بعد النقطة....

قلم يكتبك يا قدري وقلم يرسمنى إليك ، تقرأني

فتتظاهر حروفي السمراء مظاهرة سلمية عبر أزقة الحلم
تلاحقها عيونك الغجرية ،ترقص بين أصابعك نشوى
تتجاذبها حرائق أحيت بحق الحب بحرية مشفرة
وترتاح على صدرك فتتنفس إسما وديعا و عشقها قمحي اللون

ينثر أريجه عبر أزقة خياراتي فمع شهد حضورك
تغيب شكوى عبث القدوم ..

وتمتطي صهوة الحقيقة فيباركها فنجان قهوتي وقد تصببت
على حافته تغاريد روح
تجثوعلى ركبتيها
لتقلب صفحاتك البيضاء تترنح فوق ذراعيها
متلهفة لمعرفة أخبارك تتملق أمامها
متظاهرة بجهلها وتنفض بياضها
المصقول لتوقفها على كف فجر وقد عانقتها فذابت في شرايينها...
دفاتر تفتحها أنت... ليُكتب وقارك في جملة متعَبة...
بين السطور عثرة حب وبائع الريحان نائم...
أراود عنادك أيها الصلصال تقاسمني رغيفك الأسمر
لتغزوني بأمنية تنام تحت ضلعك السرمدي
هواك يشعل قناديل سهري ويطرق أبواب الغربة
بحرف متوهج يسرد الحكايا بصمت ويمسح عن وجهك
عناء السفر بين تفاصيل روحي
محمومة هي مهرة الحبر تمر على خد مشتعل وسخية الإصغاء
ممزقة وإن لاحت كفيض تتودد بأنة سطر تنتفض بذاكرة سبتها
ترنيمة صافحت خصر النسيان برقصة نبض وبين زفراته
أيقظت موال الغياب بغيم من تراب
تربعت على عرش الدهشة ألوانها وأخرجت من زنزانة العمر
تذاكر سفر
على أهبة الاندفاع سمعت صراخ وليدة كسرت سور المناجاة
بعظة صبر قبَّلت ثغر الغيم ومدت سواعد الرغبة
فتشت جيوب الإنتظار بنبرة شوق وعانقت تقاسيم العهد
بما ...بعد النقطة..