الثلاثاء، 16 مارس 2010

ولكن إلى أين......*

الحياة مثل النافورة لا تتوقف ،والهروب إلى ذاتي مرحلة لا تحتاج إلى صدمة

ضمني هدوء نسبي ، وتغلغلت بداخلي عواطف متأججة

أهدتني هالة واسعة المدى، ولثاما يعشق التمام من الأمور

غالبا ما تنفر أكوام الحصى من بعضها فتنتشر وقد إشتق التهورمنها

رسوما معدومة الأثر !

غالبا ما ننسلخ من ماضينا ولا نحسب حساب الوجع الباقى بقاءنا

والمعلقة أدمعه بين أجنحة نسيان وهميٌّ الدرب !

أقف مع كل خيال ،وأناقش إمتداد الأنثى فيْ بطفولتها تحضنها مقلتيَّ

فهي لا تتوقف أبدا بنقاشها وأنا قالبها المكسرأرمم كل تكسر

وأحدثها بلغة توحدنا معا تارة وتفرقنا تارة أخرى.

كل هذا وأنا أراهن على هزم الثوانى بقدمى،والوقت بفمى،واليوم

بألمى .....هل كان ينقصنا شيء ؟؟؟

لم ينقصنا إلا شيئا واحدا ولكنه إختار الجلوس وإنتظارناهناك

بصمة قلم ،أو رذاذ ضعف منتصر !!

أناقشك وتناقشينني وأجدك قد كبرت معي تحملين عنى أضعاف ما أحمله

وتبحثين بين حنين مضى وآخر تمسك بأطراف نفَس معلَّق عن طفلة صغيرة

لم يغب شكلها

وقد علقت على صدرى وسامها

ووهبت خلف أبواب قلبي جسرها المختوم

لأقول هيَّا أيتها المدللة

لك أن تعودى وتلتحمى بأشواقى فأنا منذ أن عرفت تخلَّيت عن نصفى معك

وكلَّما جئت لأحدث الناس أحدثهم باسمك أنت........

وكلما جئت لأشرب فنجانا من الشاي كنت بقربي تسمعين وتلاحظين

وتهمسين إلى عصفوري المدلل فينسى كل المواعيد

تتعجبين؟؟؟؟

تتعجبين وتربطني بك قبلة أمى

تتعجبين ويربطني بك حرف أنجبك لى ،وحرف أهداني إليك

تتعجبين ولا تجيبين

فى كل الطرقات الضيقة أرصفتها تتبعت خطواتك ،ومابين الأزقة المنحنية

حاولت أن أجد ولو البسيط من ركضك المجنون

وعندما أقتحم باب الحديقة الرئيسي ويدفعني شوقي ركضا إلى أحب مكان

إليك أجد نفسى قد وقفت على منحدر ذكرى تراكم عليها

ثلج سنين مضت

وأعجب لهتافى إليك وإليك وإليك

وأعود أدراجى وقد رميت يداي إلى برودة شتاء مسافر

وإستحال وجهى إلى أوراق نحاسية متناثرة ليلية السفر ولها من عتمتها

عين إكتحلت بغربة الأيام

أودعها فى صمت.......وأكمل الطريق

ما أطول صمتك أيها الشتاء، وما أدفأ الحنين إليك،وأي شيء فيك يحمل

هواجسى ، يحمل الحلم الوردي،بل زهري المواقف ،وجلوسي بين أحضان ذات مجهولة

الهوية ،وإنفلاتي من معصم الكاسر المظفر لغز فى حد ذاته

هاهو الشهر الدافئ يقيم مواسم زفاف ذكريات قادمة من الماضى .....

وكل وردة أحظرها سماها بإسمك

وكل توقيع فيه أول حرف من إسمك

وعلى ضفاف الساكن هتافه ، المعانق جماله ،وضع أول كرسي هناك لتجلسي

عليه أنت

تتعجبين ......وتحبين الإنسجام البطولي مع ريم عاشقة وأخرى تحب الإبتعاد دون سفر

وشعورى بحاجتي إليك لم يكن من باب الصدفة إنها الفطرة التى علمت العصافير كيف تغرد

والأسماك كيف تراقص الأمواج ، وكل وريقة سقطت أرجحها

الحنين حتى تعود ولو نصف عودة إلى حيث كانت .....

ربما...ربما تأخرت فى مناداتك ولكننى فوجئت بك تتجولين فى غرفتي وتحملين أوراقي

وتقلبين دفاترى.....وتجلسين على مكتبي تريدين معرفة من أكون؟؟

ومن تكونين؟؟؟

حتى وأنت تكتبين أول مرة تكتبين نفس الأحرف معى ،تتنفسين

فتنصهرين داخل قلبي

تتقدمين من الشراشف والستائر تمرين عليها بأصابع مرمرية

ترتمين على سريري مثل قالب سكر مذاب يسكبك ليل زمردي الهدايا

حتى فستانك الأبيض ذو الشرائط الحريرية الحمراء والوردة البيضاء

التى أخذتها من الحديقة المجاورة ماتزال تزين يدك ...عجبا.....

آآآآآه أيتها المدلَّلة

أجلس على سريري وأحاول أن ألمس فستانك ، أحاول أن أنقذ ما بقي لي منك .....

أحاول أن أعثر على جوهرتي فيك

وعزة الله قلبي كله ينبض فيك ، ولو كنت خيالا يؤنسني وجودك

حتى ولو كنت سحابة تمطرنى بالبرد ....لا يهم....

إقتبسي ما بقي لك منى ، وضعيه بالقرب منك أو تنفسيه ليصبح منك وفيك

فربما عاودت الطيران بجناحين كانا من صنعك أنت

أو أبصرت بعيون كانت من بصائر فهمك أنت

آآآآآه يا مدللة

إلتفتت إلى الناحية الأخرى وأطرقت طويلا .....وإذ بها تقف وتتقدم من مذكرتي وأمسكَت بأصابعي وقلبت أوراقي وعثَََرت على آخر جملة كتبتٌها

نظرت إليَّ طويلا وابتسمت ثم أكملت كتابتي

وإلتقينا ما كان يهم ماكان منا !!

إلى أين؟؟؟إلى حيث أنت وحيث أنا !!

ووضعت الريشة فى دواتها وعادت حيث كانت آخذة كلى معها

وفتحت عيوني على إشراق صبح رباني بديع لأجده يداعب مذكرتي وريشتي

ونسمات الهواء تقلب صفحاتها وبدل أن أقول هذا حلم فجرته الأنثى بداخلي و حلمت به بكل جماله

قلت صباح الخير يا رفيقة عمرى !!!

ليست هناك تعليقات: